ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر الموقع الإلكتروني عن البخاخة لمرضى الربو الشعبي وحساسية الصدر، هل تفطر الصائم أم لا وأجابت الإفتاء بأن صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام الذي أمر الله تعالى بأدائها، قال عز من قائل: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» رواه البخاري. وقالت إن الله تعالى وضع التيسيرات على المسلمين في التشريعات السماوية فقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، ورخص الله تعالى لأصحاب الأعذار بالفطر؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 185].
وأفادت بأن المريض له رخصة الإفطار إلى أن يعافيه الله تعالى من مرضه، فيقضي ما فاته، فإن كان المرض مزمنًا فعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينًا وجبتين؛ لقوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، وكل ما دخل إلى جوف الإنسان عن طريق فتحة طبيعية مثل الفم والأنف والأذن فإنه يكون مفطرًا، والبخاخات التي تستعمل في مثل الحالات التي ذكرت في السؤال تُدخِل رذاذًا إلى جوف الإنسان؛ مما يؤدي إلى فطر مَن استعملها وعدم انعقاد صيامه. وانتهت بناء على ذلك إلى أن البخاخات المستعملة في مثل هذه الحالات مفطرة للصائم.
قد يهمك ايضا
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر رمضان الأحد المقبل
رئيس الوزراء ينيب وزير الأوقاف في حضور احتفال دار الإفتاء برؤية هلال رمضان