حاصر متظاهرون غاضبون، اليوم الأحد، مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء وأضرموا النار فيها، معتبرين أن «أذرع إيران» في العراق، وراء اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني.
وأشعل اغتيال الوزني نيران الغضب، وهتف المشيعون صباح اليوم ضد إيران وميليشياتها في العراق مرددين: «إيران برة برة… كربلاء تبقى حرة» و«تشرينية تشرينية ضد إيران الجمهورية».
وحاولت قوات مكافحة الشغب تفريق المحتجين أمام القنصلية الإيرانية بعدما أقدم المحتجون على حرق كرفانات الحماية خارج القنصلية الإيرانية.
ويأتي هذا الغضب متزامناً مع تنديد دولي لمقتل الناشط العراقي إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء جنوب بغداد بهجوم مسلح في وقت مبكر من اليوم (الأحد)، ما سبب صدمة بين مؤيدي ما يعرف باسم «ثورة تشرين» الذين احتشدوا وساروا في شوارع المدينة للمطالبة بوقف إراقة الدماء.
وعُرف الوزني بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المدينة.
يذكر أن العراق شهد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات، حيث اغتيل حوالي ثلاثين ناشطاً، كما اختُطف العشرات بطرق شتى لفترات قصيرة.