الرعب الصهيوني والفرار من جهنم
جنود الإحتلال والشعب الصهيوني ، ينبطحون علي بطونهم في الأرض ، الحكومة الصهيونبة والتي لم تعترف بالعدد الحقيقي لقتلاها والذي وصل إلي أكثر من مائة وأكثر من خمسمائة جريح ، والذي صرح بذلك أحد قادة جهاز الشاباك الإسرائيلي السابقين حتي لايفروا من هذه الأرض، والتي دنسوها لسنوات طوال !!
(الجيش الذي لايقهر) ، حرب كلامية ليس مغايرة لواقعهم الحالي ، ضحكوا بها علي الشعوب العربية ، حكام العرب لكي نهزم من الداخل ولم ولن نهزم ، إن الأيام والليالي
التي مرّ بها الصهاينة الأيام الفائتة وسيمرون بها بحول الله وقوته حتى زوال كيانهم المصطنع يؤكد مدى الضعف والرعب، الذي تمكّن من أركان كيانهم، الذي يُمارس بعنجهية وتغطرس منذ قيامه على أرض فلسطين العربية عام 1948.
مع كل صاروخ يُطلقه أبطال كتائب عز الدين القسام والجهاد وكتائب أبو علي مصطفي والغضب الفلسطينى في كل أرجاء فلسطين ، ينتشر معه الرعب والهلع في قلب كل صهيوني مغتصب، ورغم عدم التكافؤ العسكري بين ما يملكه الصهاينة وكتائب عز الدين القسام فإن صواريخ أبطال المقاومة الإسلامية المسلحة فعلت أفاعيلها التي عجزت عنها كل المبادرات العربية العقيمة فزرعت الذعر والخوف في قلوب الصهاينة أمام ما تقوم به طائراتهم الحربية وأسلحتهم الفتاكة من دمار طال العديد من المنشآت في غزة وأسفر عن استشهاد العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ الغزاويين.
حالة الرعب هذه عادت بذاكرتي إلى تسعينيات القرن الماضي والملحمة البطولية التي سطرها أحد أبطال هذه الكتائب وهو الشهيد المهندس يحيى عياش رحمه الله، وأبرم لهذه الأمة من هم على شاكلة هذا البطل.
الشهيد يحيى عياش نفذ العديد من العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة واستطاع أن “يدوّخ” جهاز الشاباك والموساد الـ “سبع دوخات” حتى جعل إسرائيل تركع وتول ول حين تسمع تصريحاً له أو تهديداً ينوي تنفيذه على أراضيهم، في الوقت الذي يُبرم فيه “نعاج” الأمة الاتفاقيات والمواثيق مع العدو الصهيوني ويخرسون عند قيامه بأي اعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل!!.
أذكر في تلك الأيام أنه عندما يطلق الشهيد عياش تحذيره بأنه سيقوم بعملية نوعية داخل إسرائيل رداً على أي جريمة يقترفها الصهاينة تُعلن فيها إسرائيل حالة الطوارئ ويدب الرعب في قلوب الشعب الصهيوني بأكمله.
وقد اختلفت ردود فعل الإسرائيليين بين مسؤول ومواطن إلا أنها تشابهت في مدى الذعر والذهول من إمكانيات هذا البطل، فقد قال عنه إسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك “أخشى أن يكون عياش جالساً بيننا في الكنيست”!!.
اغتياله قال عنه شمعون رومح أحد كبار العسكريين الإسرائيليين “إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطراً بإعجابي وتقديري لهذا الرجل الذي برهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ مهامه، وعلى قدرة فائقة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع”!!.. كما لقبته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ “الثعلب” و”الرجل ذي الألف وجه”، و”العبقري”.
هذا نموذج خرج من رحم هذه المقاومة الباسلة وستنجب أبطالاً آخرين سيظلون يزرعون الرعب والهلع في هؤلاء المحتلين الصهاينة ، هؤلاء الأبطال لا يعوّلون على أمة كغثاء السيل يحكمها “نعاج” ضحكت من ضعفهم وفسادهم الأمم الأخرى.
بقلم / منير حامد