انطلقت اليوم الأربعاء في جوبا، عاصمة جنوب السودان، الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين الخرطوم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال".
وفي افتتاح الجلسة قال المبعوث الأممي للسودان: "نشجع كافة الأطراف للعمل من أجل تحقيق السلام"، بينما قال المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث: "مفاوضات السلام يجب أن تساعد المرحلة الانتقالية.. بمساعدة الشركاء الدوليين نستطيع تحقيق السلام".
من جهته، قال قائد "الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال" عبد العزيز الحلو: "نؤكد عزمنا على التوصل لتسوية سلمية في السودان"، مضيفاً: "ملتزمون بالتوصل لسلام عادل ومستدام في السودان".
أما رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك فقال: "نثمن دور جنوب السودان في تحقيق السلام"، مضيفاً: "قادرون على حل قضايا السودان وتنفيذ التزاماتنا".
وتابع: "نريد قطف ثمار التغيير في السودان.. التنوع في السودان هو أساس الوحدة.. البحث عن السلام هو أولوية في السودان".
واعتبر حمدوك أنه "من واجبنا تذليل الصعوبات والتحديات لتحقيق السلام. السودانيون ينتظرون اتفاق السلام مع الحركة الشعبية شمال"، داعياً عبدالواحد نور و"حركة تحرير السودان" إلى "الانضمام لمسار السلام".
من جهته، قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان: "مستعدون لاستقبال كل من يريد السلام للسودان.. وعازمون على تحقيق السلام في السودان مع كل الأطراف.. وملتزمون بالحوار من أجل تحقيق السلام في السودان".
وأكد البرهان أن "جميع السودانيين متساوون في الحقوق والواجبات"، معتبراً أنه "من الضروري أن نتعاون لكي نكمل بعضنا، ونحن قادرون على حل خلافاتنا الداخلية سوياً".
ودعا رئيس "حركة تحرير السودان في دارفور" للانضمام للسلام، مضيفاً: "نعمل في الحكومة الانتقالية معاً لتحقيق الأفضل للسودان، وندعو للوحدة بين قوى الثورة من أجل السلام في السودان".
وتهدف هذه المفاوضات لإحلال السلام بين الخرطوم و"الحركة الشعبية شمال"، التي تقاتل القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو 2011.
وفي 28 مارس الماضي، وقع البرهان والحلو "إعلان مبادئ" تمهيداً لبدء مفاوضات السلام بين الجانبين.
ووقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة أخرى ضمن تحالف "الجبهة الثورية" في 3 أكتوبر الماضي.
ولم توقع على هذا الاتفاق كل من "الحركة الشعبية شمال" و"حركة تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب).