أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني عن صدمته من حجم الدمار خلال زيارته إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن سكان غزة وصفوا مأساتهم بـ "الجحيم على الأرض".
لا مكان للاختباء
وأضاف خلال مقابلة ضمن برنامج "الشارع الدبلوماسي" على شاشة "العربية"، اليوم الجمعة، أنه لا مكان للاختباء في القطاع الذي تعرض لقصف مستمر لمدة 11 يوما.
كما لفت إلى أن 70% من سكان قطاع غزة من اللاجئين، موضحا أن 70 ألف شخص من غزة وصلوا إلى ملاجئ الوكالة.
إلى ذلك، أشار إلى أن الأونروا تقيم الأضرار في غزة لمساعدة الأهالي.
"لا ينبغي تعليق المسار السياسي"
وكان لازاريني قال في إحاطة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس، إن الأسابيع الماضية كانت بمثابة تذكير صارخ بأن الحرب والعنف مستمران في ظل غياب الجهود الحقيقية والشاملة لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مضيفا أن تعليق المسار السياسي من خلال احتواء الصراع لا ينبغي أن يكون خيارا بعد الآن.
كما أكد على ضرورة تمويل الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار بالكامل ودعم الجهود الرامية إلى زيادة لقاحات كوفيد-19.
حجم الدمار بالقطاع
يذكر أنه وفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 750 وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن، فيما تضررت المئات من الوحدات السكنية والتجارية، كما أدى التصعيد الأخير إلى تشريد أكثر من 70 ألف شخص من منازلهم رغم أن غالبيتهم قد عاد إليها.
كذلك دمّرت 53 مدرسة و11 عيادة للرعاية الطبية الأولية إلى جانب خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء، وتزامن هذا مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
يأتي هذا فيما يتوقع أن يستمر تعقيد استيراد مواد البناء ومرورها عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل التي ستستمر في حظر دخول المواد التي تعتبرها "ذات استخدام مزدوج"، في إشارة إلى البضائع التي يمكن استخدامها في إعادة البناء أو لأغراض مسلحة مثل بناء الانفاق.