بطريقة غير متوقعة، فاجأ ناشط بيلاروسي الجميع خلال جلسة محاكمته بمحاولة الانتحار أمام أعين الحاضرين.
فقد غرز ستسيابان لاتيباو قلماً في رقبته أمس الثلاثاء، بينما كان جالساً في قفص الاتهام بالمحكمة، بحسب ما أفاد مركز "فياسنا" لحقوق الإنسان في بيلاروسيا، احتجاجاً على القمع السياسي وتهديد السلطات بمحاكمة أقربائه.
وتم حمل لاتيباو خارج المبنى ونقله إلى سيارة إسعاف، ليودع لاحقاً في مستشفى، حيث أدخله الأطباء في غيبوبة مستحثة طبياً، وفق المركز.
تهديد بفتح قضايا جنائية
من جهتها، رفضت محاميته أولغا باتيوك التعليق على حالته.
وكان لاتيباو قد أخبر والده خلال إجراءات المحاكمة، وقبل أن يطعن نفسه، بأن المحققين هددوه بفتح قضايا جنائية ضد أقربائه ومساعديه إذا رفض الاعتراف بالجرم، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
10 سنوات
ويوجه الناشط المعارض اتهامات بالتحريض على أفعال تنتهك النظام العام ومقاومة الشرطة واتهامات أخرى تحمل عقوبة تصل إلى السجن 10 سنوات.
يذكر أن لاتيباو قيد الاعتقال منذ سبتمبر بعد إلقاء القبض عليه خلال احتجاجات ضخمة ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. وخرجت الاحتجاجات بعد فوز لوكاشينكو بولاية رئاسة سادسة عقب انتخابات أجريت في أغسطس ووصفتها المعارضة بأنها مزورة.