قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الاثنين، إن إسرائيل ستستخدم القوة القصوى في أي حرب مستقبلية مع حزب الله في لبنان.
وأضاف "نعمل على إعادة الأسرى ولكن لن نبرم أبدا صفقة مشابهة لصفقة جلعاد شاليط.
كانت حركة حماس قد أعلنت مساء أمس الأحد، أنها تمتلك أوراقا قوية للتفاوض مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، دون أن توضح ماهية تلك الأوراق، وسط تقارير إسرائيلية تفيد بتباطؤ عملية التفاوض.
تسجيل صوتي
وسربت الحركة تسجيلا صوتيا قالت إنه لأحد الجنود الإسرائيليين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يحقق في التسجيل.
ولفت مراسل القناة الـ13 الإسرائيلية، إلى أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان الصوت الذي ظهر في التسجيل يعود للجندي الأسير ابرا منغيستو.
في المقابل، نفت والدة منغيستو، وعائلة أسير آخر ينحدر من أصول عربية ويدعى هشام السيد، أن يكون التسجيل الذي سربته حماس منسوباً لابنيهما.
"فرصة جيدة"
يذكر أن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار كان قد أكد الأسبوع الماضي، وجود "فرصة جيدة" لتحريك ملف الأسرى بين الطرفين. وقال ردا على سؤال لفرانس برس حول قرب إنجاز صفقة لتبادل الأسرى، "هناك فرصة حقيقية في هذا الملف، ونحن جاهزون لمفاوضات غير مباشرة عاجلة سريعة لإنجاز الملف". وأضاف "أمامنا فرصة جيدة لتحريك هذا الملف".
وكانت الحركة أعلنت سابقا أن لديها أربعة إسرائيليين بينهم الجنديان شاؤول آرون وهدار جولدن، اللذان أسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، واللذان تؤكد إسرائيل أنهما قتلا خلال عملية أسرهما.
أما إبرا منغيستو وهشام السيد، فكانت إسرائيل أشارت إلى أنهما يعانيان من اضطرابات نفسية، وقد تسللا إلى غزة بمحض إرادتهما.
صفقة شاليط
يشار إلى أن صفقة شاليط بين حركة حماس وإسرائيل عام 2011، تعدّ إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، كانت مميزة لأن الفلسطينيين استطاعوا الحفاظ على الجندي الإسرائيلي أسيرا لنحو 5 سنوات رغم خوض إسرائيل حربين على قطاع غزة.
وتشمل الصفقة أن تفرج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية، وتعد هذه الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية التي تمت عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين.