نفذ العشرات من الأطفال في مدينة مأرب اليمنية، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية تنديدا بالمجزرة المروعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، وراح ضحيتها 21 مدنياً بينهم الطفلة ليان طاهر ذات الثلاثة أعوام.
ورفع الأطفال المشاركون في الوقفة صورة جثة الطفلة ليان المتفحمة، التي هزت مشاعر اليمنيين وصدمت العالم، معبرين عن حزنهم العميق لرحيلها المبكر في هذه المحرقة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بقصفها لمحطة وقود في حي الروضة شمال مدينة مأرب، السبت الماضي.
كما أعلنت إدارة حديقة مأرب لاند، الثلاثاء، عن إغلاق أبوابها أمام الزوار تضامنا مع أسرة الطفلة ليان طاهر، وتنديدا بالقصف المستمر لميليشيا الحوثي على الأحياء المدنية في مدينة مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين وفي مقدمتهم النساء والأطفال بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة.
وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد استهدفت محطة وقود في حي الروضة ما أدى إلى مقتل 21 مدنياً وإصابة آخرين واحتراق 7 سيارات وتضرر سيارتي إسعاف هرعت لإسعاف الضحايا إثر استهدافها بطائرة مفخخة أطلقتها الميليشيات بعد دقائق من إطلاق الصاروخ.
ومن بين هؤلاء الضحايا كانت الطفلة ليان التي انتشرت صورة جثتها متفحمة كالنار في الهشيم بين اليمنيين على مواقع التواصل، وهزت الرأي العام لهول الفاجعة.
فابنة الخمس سنوات كانت على ما يبدو في سيارة مع والدها، حين سقط صاروخ الميليشيات على محطة الوقود، لتلتهم النيران جسد ليان طاهر محمد عايض الصغير.
وقوبلت هذه المجزرة البشعة باستنكار حقوقي ودولي واسع، والتي اعتبرتها "جريمة حرب مكتملة الأركان" والتشديد على أهمية سرعة التحرك الدولي لوقف هذه الجرائم الحوثية وملاحقة مرتكبيها.