بينما أقرت وسائل إعلام محلية عدة بفشل المناظرات التلفزيونية لمرشحي الانتخابات الرئاسية في إيران بإعطاء زخم وحماس للأجواء الانتخابية، ستجرى المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين مساء اليوم السبت، وسط تصاعد دعوات المقاطعة الشعبية.
فقد أثارت المناظرات انتقادات عدة، حيث أكد مواطنون وناشطون أن هذه النقاشات تجاهلت قضايا مهمة كالوضع المعيشي المتدهور وجائحة كورونا وموجة الغلاء وتزايد معدلات البطالة والفقر.
نسب مشاهدة متدنية
ووفقاً لاستطلاع أجراه مركز "إيسبا"، وهو مركز استطلاع الطلاب الإيرانيين فقد شاهد 30.7% من المواطنين المناظرة الأولى للمرشحين، التي عقدت في 5 يونيو، وتركزت على الاقتصاد، بينما تابع 37% الثانية، التي بثت في 8، وناقشت "قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية" لمدة أكثر من 3 ساعات.
كذلك، كشف استطلاع آخر لنفس المركز، في 10 يونيو، أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون 41%، بينما الاستطلاع الذي سبقه في 8 يونيو، قدر نسبة المشاركة بـ 38% فقط.
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي المحلية غير موثوقة تماما، لأسباب عدة فتبقى هذه التقديرات الأدنى في نسبة المشاركة خلال أربعة عقود من عمر النظام.
استياء موسوي
في موازاة ذلك، أعلن مير حسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء المعارضة عن وقوفه مع "المستائين من الانتخابات". وقال موسوي الموضوع تحت الإقامة الجبرية في منزله منذ عشر سنوات، في بيان نشره موقع "كلمة" التابع للحركة الخضراء، "في مثل هذا الوضع غير المستقر والغامض، سأقف بجانب أولئك المستائين من الانتخابات المهينة والمهندسة سلفاً".
كما أضاف: "سأقف إلى جانب أولئك الذين لم يستسلموا للقرارات السرية التي تتخذ وراء الكواليس".
ورغم أن موسوي لم يدعُ مباشرة إلى مقاطعة الانتخابات، لكن أنصار الحركة الخضراء فسروا البيان على أنه دعوة واضحة للوقوف مع الدعوات الشعبية لعدم المشاركة في التصويت.
جدير بالذكر أن مجلس صيانة الدستور وافق على 7 مرشحين فقط من أصل 592 مرشحاً للرئاسة، ومن المقرر إجراء الجولة 13 من الانتخابات يوم الجمعة المقبل.