دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إزالة العقبات لإحياء العلاقات مع بلاده.
وأضاف القادة في قمة لهم شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن سيادة القانون والحقوق الأساسية في تركيا لا تزال مصدر قلق كبير بالنسبة لهم.
العلاقات مع أنقرة
فيما تناقش المباحثات الأوروبية المستمرة حتى اليوم، مسألتين شائكتين هما الهجرة والعلاقات مع أنقرة وموسكو، وكذلك ملف الهجرة واللاجئين، حيث تعتبر تركيا التي تأوي حوالي 4 ملايين لاجئ سوري، شريكاً للاتحاد الذي وقع معها عام 2016 اتفاقًا يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين لقاء تقديم مساعدة مالية للمنظمات الإنسانية الناشطة في البلد.
كما بحث قادة الدول والحكومات الأوروبية اقتراحا قدمته المفوضية الأوروبية لتخصيص 5,7 مليار يورو كمساعدات للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن حتى عام 2024، ومن ضمنها 3,5 مليار يورو للاجئين في تركيا.
يذكر أنه سبق وأن خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 6 مليارات يورو لتركيا في إطار الاتفاق الموقع عام 2016، تم صرف 4,1 مليار منها حتى الآن.
خفض التصعيد في المتوسط
ويأمل الأوربيون مواصلة "خفض التصعيد" الجاري منذ مطلع العام في شرق المتوسط، حسبما أفاد مصدر أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية.
الجدير ذكره أنه ومطلع الشهر الجاري، هدد مجلس أوروبا، للمرة الأولى بمباشرة إجراءات تأديبية ضد تركيا بسبب عدم تنفيذها أمراً صادرًا عن محكمة بالإفراج عن رجل الأعمال الناشط في العمل الخيري عثمان كافالا، وهو الناشط في المجتمع المدني والمنتقد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويقبع كافالا في السجن منذ توقيفه في أكتوبر 2017، ويواجه تهماً عدة مرتبطة باحتجاجات نُظمت عام 2013 ومحاولة الانقلاب في 2016، فيما ينفي الأخير هذه التهم، ولا يزال في السجن رغم صدور قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التابعة لـمجلس أوروبا في ديسمبر 2019، يدعو أردوغان إلى الإفراج عنه.