بعد ساعات من إعلان وفاته، طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، السلطة الفلسطينية بتحقيق شفاف في ظروف رحيل الناشط الحقوقي المعارض نزار بنات.
وأعربت في بيان، عن انزعاجها الشديد، من الظروف التي أحاطت برحيله.
فيما جاء البيان الأميركي وسط مطالب دولية بالتحقيق الفوري في وفاة المرشح البرلماني المعارض.
صدمة أوروبية
فقد عبّر مكتب ممثلية الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية عن صدمته من الخبر، وطالب بتحقيق كامل ومستقل وشفاف.
كما أعلن محامي الراحل أن الجثمان سيحول للتشريح لمعرفة سبب الوفاة.
يشار إلى أن محافظة الخليل في بيان مقتضب، صباح الخميس، عن أن صحة بنات تدهورت عندما توجهت القوات الفلسطينية لاعتقاله، مشيرة إلى أنه نقل إلى مستشفى حيث أعلنت وفاته فيما بعد.
فيما أكدت عائلة بنات، على أن قوة أمنية داهمت منزله الساعة 3:30 صباحاً، وتعرض للضرب المبرح من حوالي 20 عسكرياً، وتم اعتقاله حياً وهو يصيح، وفق ما نقلت وكالة "معا" الفلسطينية.
هجوم على منزله
الجدير ذكره أن نزار بنات من أشد منتقدي السلطة الفلسطينية، ودعا الدول الغربية إلى قطع المساعدات عنها بسبب "تزايد استبدادها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان"، على حد وصفه، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
وفي أوائل مايو الماضي، أطلق مسلحون الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على منزله بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت زوجته بالداخل مع أطفالهما.
من جهته، ألقى نزار باللوم في الهجوم على حركة فتح، قائلاً إنها فقط من يمكنها الحصول على الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
كما اتهم أنصار حركة فتح البارزين بشن حملة تحريضية ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهموه فيها بالتعاون مع إسرائيل، وهو ادعاء خطير في الأراضي الفلسطينية يصل إلى حد الخيانة. ونفى نزار الاتهام.