دخل مسلحو جبهة تحرير تيغراي عاصمة الإقليم، الاثنين، بعد فرار الحكومة التابعة لأبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا.
وقالت جبهة تحرير تيغراي: "سيطرنا على عاصمة الإقليم وتم طرد قوات أحمد"، فيما دعت حكومة إثيوبيا لوقف إطلاق نار بعد سقوط عاصمة تيغراي.
ووفق وسائل إعلام رسمية، أعلنت إثيوبيا وقف إطلاق النار "من جانب واحد" في تيغراي.
وقد طلبت الولايات المتحدة وأيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن تيغراي. ورجّحت المصادر أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة، علماً بأنّه منذ اندلع النزاع في تيغراي في مطلع نوفمبر لم ينجح الغرب يوماً في عقد جلسة عامة لمجلس الأمن حول الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا، ذلك أن الدول الإفريقية والصين وروسيا وأعضاء آخرين في المجلس يعتبرون هذه الأزمة شأناً إثيوبياً داخلياً.
وفي وقت سابق، طلبت الإدارة المؤقتة في منطقة تيغراي الإثيوبية من الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار للسماح بإيصال مساعدات هم في أمس الحاجة إليها بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الحرب، في حين قال سكان في العاصمة الإقليمية ميكيلي إن الجنود الإثيوبيين يغادرون المدينة.
وجاء إعلان الإدارة المؤقتة، المعينة من قبل الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، وسط بعض أعنف المعارك في الصراع، وتوقع بعض سكان عاصمة تيغراي، ميكيلي، وصول قوات جبهة تحرير تيغراي.
ووسط حالة عدم اليقين، قالت وكالة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، إن الجنود الإثيوبيين دخلوا مكتبها في ميكيلي وفككوا معدات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وهو عمل أكدت أنه ينتهك حصانة المنظمة العالمية.
وحذرت الوكالة الأسبوع الماضي من أن ما لا يقل عن 33 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ويواجهون "خطر الموت الوشيك" بدون وصول المزيد من المساعدات إلى شعب تيغراي.
وأفادت الإدارة المؤقتة أن وقف إطلاق النار ضروري لأسباب إنسانية و"لتجنب المزيد من الضرر". وصرح رئيسها، أبراهام بيلاي، لوكالة الأنباء الإثيوبية المملوكة للدولة، بأن الاتصال يأتي الآن لأن موسم الزراعة الحاسم يقترب وينبغي توصيل المساعدات إلى الجياع.
وقال بيلاي: "تتحمل الحكومة مسؤولية إيجاد حل سياسي للمشكلة"، مضيفًا أن بعض العناصر داخل حزب تيغراي الحاكم السابق على استعداد للتعامل مع الحكومة الفيدرالية.
وقُتل آلاف الأشخاص في الصراع، وتصاعد الضغط الدولي على إثيوبيا مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد غارة جوية عسكرية على سوق مزدحم في تيغراي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.
وفي غضون ذلك، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص الآن ظروف مجاعة حيث يؤكد شهود عيان أن المقاتلين نهبوا المحاصيل ومصادر الغذاء الأخرى.