كشفت إحصائية رسمية، عن مقتل وإصابة 74 مدنياً خلال شهر يونيو الجاري جراء قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية للأحياء السكنية في مدينة مأرب، شمال شرق اليمن، بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.
وأفادت إحصائية نشرها الموقع الرسمي للسلطة المحلية بمحافظة مأرب، إنه منذ 5 وحتى 29 يونيو الجاري، سقط 34 قتيلاً بينهم طفلان، و40 جريحاً بينهم 3 أطفال وامرأة، جراء القصف الحوثي.
استهداف للأحياء المدنية
كذلك، وثّق التقرير، استهداف الميليشيا بخمسة صواريخ باليستية وثلاث طائرات مفخخة، في ذات الفترة، الأحياء المدنية في المدينة التي تحتضن مليوني مواطن معظمهم من النازحين.
وأشار إلى أن الصواريخ التي أحصيت في التقرير اقتصرت على تلك التي نتج عنها سقوط ضحايا، لافتاً إلى أن الميليشيا استهدفت مأرب بأربعة صواريخ بالستية أخرى لم ينجم عنها سقوط ضحايا.
في موازاة ذلك، كشف التقرير قيام ميليشيا الحوثي أمس الثلاثاء، بقصف مأرب بصاروخين بالستيين ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل وإصابة 10 آخرين بينهم 3 أطفال.
مجزرة تلو الأخرى
كذلك، شنت الميليشيا في العاشر من الشهر الجاري، قصفاً متتالياً على مأرب بصاروخين باليستيين وطائرتين مفخختين مستهدفة مسجداً في حي سكني وسط المدينة أثناء صلاة المغرب.
كما طاول القصف سجناً للنساء في إدارة شرطة محافظة مأرب وسيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف لإسعاف الضحايا، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين و25 جريحاً بينهم نساء إضافة إلى تضرر 4 سيارات إسعاف.
مقتل طفلة حرقاً
وسبق هذه المجزرة مجزرة أكثر وحشية أسفرت عن مقتل 21 مدنياً بينهم الطفلة ليان طاهر ذات الثلاث سنوات التي تفحمت جثتها والتصقت بجسد والدها جراء استهداف الميليشيا لمحطة وقود بصاروخ باليستي.
كذلك، أدّى القصف إلى احتراق 7 سيارات بينهم سيارتا إسعاف استهدفتا بطائرة مفخخة أطلقتها الميليشيا بعد دقائق من إطلاق الصاروخ.
وجاء قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمحطة الوقود بعد ساعات من قيامها باستهداف منزل الشيخ علي بن حسن بن غريب في منطقة آل شبوان بمديرية الوادي بصاروخ باليستي للمرة الثانية خلال أسبوع ما تسبب في تدمير أجزاء واسعة منه.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أكد أمس الثلاثاء، في سلسلة تغريدات أن ميليشيا الحوثي مستمرة في قتلها الممنهج للمدنيين، مديناً بأشد العبارات إقدام الميليشيات المدعومة من إيران على قصف أحد الأحياء السكنية في مدينة مأرب بصاروخين باليستيين "إيرانيي الصنع"، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة من المدنيين بينهم الطفل غالب الصالحي 12 عاماً وإصابة عشرة آخرين بينهم طفلان بجروح خطيرة في حصيلة غير نهائية.