تصدّر رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، قائمة الشخصيات السياسية الأقل ثقة في تونس، والتي لا يريد التونسيون منها أن تلعب أي دور سياسي في البلاد.
وحطّم الغنوشي كل الأرقام القياسية في مؤشر انعدام الثقة، وذلك بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي" المتخصصة بالتعاون مع "صحيفة المغرب"، في يونيو الماضي، ونشرت نتائجه اليوم الأحد.
امتعاض شعبي
كما أظهر الاستطلاع أن زعيم النهضة تذيل الترتيب وحصل على 81% من التقييمات السلبية، كأكثر شخصية غير موثوقة.
ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحوز فيها الغنوشي مرتبة الشخصيات السياسية الأدنى ثقة لدى التونسيين والتي يجب ألا تلعب أي دور مهمّ في البلاد.
ويعكس ذلك عدم الرضا الشعبي على أداء رأس البرلمان وعلى نشاطاته الداخلية وتحركاته وعلاقاته الخارجية، بالإضافة إلى وجود مخاوف على البلاد والمجتمع من المشروع السياسي الذي يحمله ويسعى لتنفيذه.
ذراع النهضة العنيفة
في المقابل، حلّ سيف الدين مخلوف رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة"، التي توصف بأنها الذراع العنيفة لحركة النهضة داخل البرلمان، في المرتبة الثانية كأكثر الشخصيات غير الموثوقة بنسبة 67%.
وتلاه القيادي في النهضة علي العريض بـ66%، ثم الأمين العام لحزب العمال حمّة الهمامي بـ63%، فيما حاز رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي 62% من نسبة الأصوات.
سعيّد خسر 10 نقاط
في المقابل، تراجع رئيس الدولة قيس سعيّد في ترتيب الشخصيات السياسية التي يثق فيها التونسيون، وخسر 10 نقاط، ولم يحصل إلا على ثقة 30% من التونسيين، وهو أدنى مستوى له منذ انتخابه.
فيما جاء وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي بالمرتبة الثانية، بعد أن حاز على ثقة 39% من التونسيين، الذين اعتبروا أن إدارته للموجة الأولى من كورونا كانت إيجابية للغاية، وأن تفشي الوباء بدأ بعد إقالته.
وجاء النائب الصافي سعيد في المرتبة الثالثة بنسبة ثقة تقدر بـ27 %، تلته رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بـ 21% من ثم الرئيس السابق المنصف المرزوقي بـ 19% فقط.