دعا رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الإثيوبيين في الداخل والخارج للاتحاد في عملية الملء الثاني لسد النهضة. وقال في تغريدة على تويتر، اليوم الخميس، "سنحافظ على سيادتنا مع العمل الدبلوماسي".
تأتي دعوة رئيس الوزراء هذه، تزامناً مع الجلسة المقرر عقدها اليوم في مجلس الأمن، لمناقشة طلب توجهت به كل من مصر والسودان لمناقشة ملف سد النهضة، بعد تعنت إثيوبيا.
تطور خطير
وكان وزير الري المصري محمد عبد العاطي أعلن مساء الاثنين، أنه تلقى خطاباً رسمياً من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء الثاني للسد.
وأوضحت الخارجية المصرية حينها أن هذا التطور الخطير يكشف مجدداً سوء نية إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب.
كما أضافت أن هذا الأمر سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في المقابل، أعلن الناطق باسم وفد التفاوض السوداني بشأن سد النهضة، أن بلاده تمتلك عدة خيارات للتعامل مع الملء الثاني لسد النهضة، مضيفاً "سنعلن خياراتنا في الوقت المناسب".
طريق مسدود
يذكر أن أزمة السد وصلت بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود، حيث تصر إثيوبيا على البدء بتنفيذ الملء الثاني وسط اعتراض من جانب دولتي المصب وفشل الوساطات الإفريقية والدولية بحل الأزمة.
ففي حين ترى أديس أبابا هذا المشروع ضروريا لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر تهديداً وجودياً لها، إذ يؤمن النيل للبلاد نحو 97% من مياه الري والشرب، كذلك ترى فيه الخرطوم تهديدا لها.
وفي مارس 2015، وقّع قادة الدول الثلاث في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات، إلا أن العراقيل ما فتئت تظهر منذ ذلك الحين.