نشرت وكالة الأنباء الألمانية تقريرا نقلت خلاله تحذير السفارة الأميركية لدى اليمن، مساء الخميس، من التصعيد في المحافظات الجنوبية اليمنية.
وقالت كاثي ويستلي، القائمة بأعمال السفير الأميركي، في حساب السفارة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية يجب أن تتوقف».
وحضّت ويستلي الأطراف على العودة إلى الحوار الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض، ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول. وأضافت بالقول «أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي ومضاعفة المعاناة في اليمن وإطالة أمدها».
وقال جان ماري صفا وهو السفير الفرنسي لدى اليمن، في تصريحات نشرتها «الشرق الأوسط أونلاين» أمس، إن بلاده قلقة من التطورات الأخيرة في جنوب اليمن. وأضاف: «يجب التطبيق الكامل والشامل لاتفاق الرياض لعودة الحكومة الشرعية (يد وحدة) في عدن العاصمة المؤقتة بأسرع وقت ممكن لكي تخدم الشعب اليمني والمواطنين».
وأكد السفير الفرنسي وجوب «وقف التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف». وتابع: «فرنسا تدعم بقوة اتفاق الرياض نحو الحل السياسي الكامل والشامل تحت رعاية الأمم المتحدة، وتؤكد تمسكها بوحدة وسلامة أراضي اليمن».
بدوره، قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»: بالنسبة لنا نرحب بالموقف الأميركي وما عبرته القائمة بأعمال السفير الأميركي بضرورة وقف التصعيد في المناطق والمحافظات الجنوبية»، وتابع: «هناك تصعيد كبير من المجلس الانتقالي، سواء فيما يتعلق بالحشد العسكري وتسيير مظاهرات، إضافة إلى إصدر قرارات من مسؤولين ينتمون للمجلس الانتقالي تخالف القوانين واللوائح المنظمة لذلك، وكان هناك تعميم صدر من رئيس الوزراء إلى محافظي المحافظات بالالتزام بالقانون والدستور النافذ، كما كان هناك بيان رحبنا به من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية».
في حين قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري في رده على استفسار مكتوب من «الشرق الأوسط» حول الرسالة: «أبلغنا الأصدقاء الأميركيين تعليقنا عليها، عبر الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس وبشكل تفصيلي، مقدرين أي جهود عاجلة تنهي القتل والقمع والجرائم التي يتعرض لها المدنيون في الجنوب، ومرحبون بأي دعوة للشروع الفوري في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض».