شددت سفيرتا أميركا وفرنسا في بيروت في بيان مشترك، مساء الجمعة، على أن لبنان في "حاجة ملحة" لحكومة جديدة مؤيدة للإصلاح لإخراجه من أزمته الاقتصادية والمالية غير المسبوقة.
وأكد بيان السفيرتين دوروثي شيا وآن غريللو، أن فرنسا والولايات المتحدة ودولا أخرى ستواصل تقديم المساعدة العاجلة للشعب اللبناني، ويتضمن ذلك الدعم الصحي والتعليمي والغذائي.
"دعم إضافي من فرنسا وأميركا"
كما اعتبرت السفيرتان أن الإجراءات الملموسة التي يتخذها القادة اللبنانيون للتصدي للفساد المستشري ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.
أزمة طاحنة
تأتي تلك التصريحات فيما تعاني البلاد من نقص حاد في السلع الأساسية، بما فيها الأدوية والوقود وحليب الأطفال، وسط تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي والهبوط السريع لقيمة الليرة اللبنانية.
وأجبر شح الوقود في الأسابيع الفائتة السائقين على الاصطفاف في طوابير لساعات من أجل القليل من البنزين.
كما يكافح مئات الآلاف من اللبنانيين سعياً وراء الدواء والغذاء وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
فيما ينقسم القادة السياسيون بشدة حول تشكيل حكومة جديدة للتعامل مع الأزمات التي اندلعت في أواخر عام 2019 وتمثل أخطر تهديد لاستقرار لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا في عام 1990.
ويعيش لبنان أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها إحدى أعمق حالات الكساد في العصر الحديث.