أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن بلاده ستقلص عدد قواتها الموجودة بمنطقة الساحل في غرب القارة الإفريقية إلى ما يتراوح بين 2500 و3000 جندي.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده ستبدأ قريباً في إعادة صياغة وجودها العسكري بالمنطقة، فيما سيسفر في نهاية الأمر عن تقليص قوام قواتها لنحو النصف. فيما لم يحدد إطاراً زمنياً لإتمام العملية، وفق رويترز.
سحب القوات باتجاه الجنوب
كما أضاف أن بلاده ستبدأ بنقل قواتها لمسافة أبعد باتجاه الجنوب قبل أن تشرع في وقت لاحق في تقليصها لنحو نصف قوامها الحالي البالغ حوالي 5100 جندي.
وقال في مؤتمر صحافي بعد قمة افتراضية مع زعماء دول منطقة الساحل "سنظل ملتزمين. ولكن لكي نحافظ على هذا الالتزام علينا أن نتأقلم".
وتابع أن "ذلك أصبح ممكنا لأسباب منها تغير طبيعة التهديد إضافة لتغير قدرات الجيوش المحلية والدعم من دول أوروبية أخرى".
تحالف دولي أوسع
وكان ماكرون أعلن قبل شهر أن بلاده ستنهي مهمة (برخان) بعد ثماني سنوات من تدخلها للمرة الأولى في الساحل وقال إنها ستعمل في إطار تحالف دولي أوسع نطاقا.
يشار إلى أن فرنسا أشادت ببعض النجاحات التي تحققت ضد المتطرفين في منطقة الساحل في الأشهر الأخيرة.
لكن الموقف بالغ الهشاشة فيما يتزايد إحباط باريس لعدم وجود أي علامة في الأفق تدلل على اقتراب نهاية العمليات وهدوء الاضطرابات السياسية خصوصا في مالي.