بعث رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد رسالة طمأنة للشعبين السوداني والمصري، بشأن المخاوف المتعلقة بسد النهضة.
وأوضح أبي في تغريدة باللغة العربية عبر حسابه الرسمي في تويتر أن "سد النهضة يمكن أن يكون مصدراً لتعاون دولنا الثلاث وأبعد".
كما أضاف "أود أن أطمئن الشعبين السوداني والمصري بأنهم لن يتعرضوا أبداً لضرر ذي شأن بسبب ملء السد"، مشيراً إلى أنه "لن يأخذ سوى جزء صغير من التدفق".
وتابع قائلاً "في السودان سيكون الروصيرص أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد في التدفق، وبالتالي فإن المجتمعات المحيطة تكون مطئنة بالازدهار المتبادل".
لا للتدويل
وبعد الجلسة الاستثنائية التي شهدها مجلس الأمن مساء أمس الخميس، حول السد، اعتبرت إثيوبيا أن لا طائل من تدويل هذا الملف.
فقد اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، أن مجلس الأمن أنهى مسألة تدويل الملف الشائك، وأعاده إلى الاتحاد الإفريقي، "الذي كان يفترض أن لا يخرج عنه"، وفق تعبيره.
وشدد على أن عملية الملء ستكون على 7 مراحل، وستتم وفق الجدول الموضوع لها. واعتبر أن إعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة قبل سنوات نص على استمرار البناء والملء الأولي، مع إبلاغ إثيوبيا القاهرة والخرطوم.
خلافات مستمرة منذ إنشائه
يذكر أنه منذ العام 2011، تتفاوض دول المصب للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل السد الذي تعده أديس أبابا ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، دون التوصل إلى توافق.
وفي مارس 2015 وقع قادة الدول الثلاث في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ، إلا أن الخلافات استمرت، واستعرت مع بدء إثيوبيا هذا الشهر عملية الملء الثانية لخزان السد.
ففي حين ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد، تعتبره مصر تهديداً لها ولحصتها المائية، لاسيما أن نهر النيل يؤمن نحو 97% من مياه الري والشرب في البلاد، فيما تعتبره الخرطوم خطرا على سدودها أيضا.