دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى معاقبة ميليشيا الحوثيين، في ما يخص ملف خزان صافر النفطي.
وأكد عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع النصفي لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز، أن الحكومة اليمنية حذرت مراراً من حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في البحر الأحمر نتيجة استمرار رفض المليشيات السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى خزان النفط العائم صافر.
كما أضاف، أنه "على رغم نقاشات الأمم المتحدة مع الحوثيين على مدى عامين وعقد جلستين بهذا الشأن في مجلس الأمن في يوليو 2020 ويونيو 2021 إلا أن الحوثيين يستخدمون الخزان بغرض الابتزاز السياسي وتهديد الإقليم والعالم بكارثة لا تحمد عقباها".
تحذيرات سابقة
وأوضح بن مبارك "أن استمرار التعامل بنفس الطريقة مع هذه المليشيات لن يأتي بحل"، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لمعاقبة المسؤولين الحوثيين"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأنت).
وكان وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، دعا الأحد الماضي، إلى تضافر الجهود الإقليمية والعربية والدولية لمنع كارثة بيئية وإنسانية وشيكة بسبب خزان صافر.
وأكد حينها أن خزان صافر النفطي معرض للانفجار في أي وقت، "بسبب التقادم وتوقف صيانته منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية، وتهالك المنشأة والأنابيب والمعدات ما سيتسبب في تسرب الغاز الخامل، والنفط الخام في ظل توقف منظومة مكافحة الحريق، وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية الرافضة للفريق الفني التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى الناقلة لتقييم حالتها وتفريغها من النفط تفاديا لحدوث كارثة وشيكة".
انفجار وشيك
وكان مجلس الأمن أكد في بيان في يونيو الماضي، على أن الحوثيين مسؤولون عن تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس آذار الماضي.
كما، كانت منظمة "غرينبيس" حذّرت من احتمال وقوع انفجار في ناقلة النفط "صافر" المتهالكة في الحديدة، "في أي لحظة"، داعية الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لمنع "كارثة".
وبحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة، فإن الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
يذكر أن الناقلة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام ويوشك على الانفجار أو التسرب في أي وقت.