قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي للعربية، اليوم الخميس، إن هناك مستفيدين من الصراع في أفغانستان، مشيراً إلى أن السلام مسؤولية أفغانية بحتة.
وأضاف كرزاي للعربية أن رئيس وزراء باكستان أبدى رغبته بدعم السلام في أفغانستان، وأن واشنطن بدأت تعمل من أجل السلام في البلاد، مؤكداً أن أفغانستان دولة عريقة وعلى الأفغان الدفاع عن مصالحهم.
ولفت حامد كرزاي إلى أن أفغانستان شهدت حروبا بالوكالة منذ عقود، وأنها دولة مهمة للولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية.
وذكر الرئيس الأفغاني السابق أن مخابرات بلاده لم تتحدث عن وجود قوي للقاعدة بأفغانستان.
وفي وقت سابق، اليوم الخميس، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية، سيطرة حركة طالبان على معبر حدودي رئيسي مع أفغانستان.
يأتي هذا بينما كان مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية قد قال في وقت سابق من اليوم لوكالة "رويترز" إن قوات الأمن استعادت السيطرة على معبر سبين بولداك مع باكستان في جنوب البلاد، لكن الحركة نفت ذلك وقالت إنها لا تزال تسيطر على البلدة.
واستولى مقاتلو طالبان على معبر سبين بولداك شامان أمس الأربعاء، وهو ثاني أهم معبر حدودي مع باكستان ومصدر رئيسي للدخل للحكومة الأفغانية.
لكن مسؤولاً حكومياً كبيراً في إقليم قندهار الجنوبي حيث يقع المعبر قال لـ"رويترز" اليوم إن القوات الأفغانية استعادت السيطرة على السوق الرئيسي في المنطقة وإدارة الجمارك وغيرها من المنشآت الحكومية في البلدة الحدودية بعد ساعات قليلة من سيطرة طالبان عليها أمس الأربعاء.
وأضاف أن القوات الحكومية تراجعت في البداية للحد من الضحايا بين المدنيين وأفراد الأمن، مشيراً إلى أنها تجري الآن عمليات تطهير.
لكنه حذر من أن التهديد لا يزال مرتفعاً نظراً لأن عدد مقاتلي طالبان يفوق قوات الأمن في المنطقة.
من جهته، نفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان صحة ذلك، وذكر أن مقاتلي الحركة ما زالوا يسيطرون على المعبر الحدودي. وقال لـ"رويترز": "هذه مجرد دعاية وزعم لا أساس له من حكومة كابول".
وأغلقت باكستان المعبر الحدودي من جانبها خشية وصول القتال إلى أراضيها.
وزادت حدة الاشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية مع انسحاب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد. واستولت طالبان على عدة مناطق ومعابر حدودية أخرى في شمال وغرب البلاد.