توجه وفد من القادة السياسيين الأفغان يقوده مسؤول ملف السلام عبدالله عبدالله اليوم الجمعة إلى الدوحة في محاولة لإحياء المحادثات مع طالبان بينما يتصاعد العنف في البلاد.
وقال عبدالله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية والرئيس التنفيذي السابق للحكومة، إن هناك حاجة للسعي إلى السلام على طاولة المفاوضات رغم تفاقم الصراع وسقوط المناطق في أيدي طالبان.
وقال في مطار كابول قبل مغادرة الوفد: "نأمل أن ترى طالبان في ذلك فرصة، وأن تدرك أن السلام لن يتحقق مع توالي السيطرة على المناطق".
وأضاف: "السلام لا يمكن تحقيقه إلا على طاولة المفاوضات. وعلى الرغم من كل الألم الذي يتجرعه شعبنا اليوم. أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة للسلام".
وتصاعدت الاشتباكات بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية بينما تنسحب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.
وطوقت طالبان عدداً من عواصم الأقاليم وسيطرت على عدد من المناطق والمنافذ الحدودية في الشمال والغرب.
وتدور المحادثات بين مفاوضي طالبان والحكومة الأفغانية منذ أسابيع، لكن مسؤولين حذروا من أن هناك القليل من البوادر على إحراز تقدم كبير رغم نفاد الوقت المحدد لإتمام انسحاب القوات الأجنبية بحلول سبتمبر المقبل.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الجمعة، إنها أرجأت اجتماعاً آخر كان موضع ترقب بدرجة كبيرة في إسلام اباد حول السلام في أفغانستان هذا الأسبوع مع قادة أفغان. وقالت إنها ستحدد مواعيد جديدة بعد عيد الأضحى.
واستمرت الاشتباكات في أنحاء أفغانستان اليوم الجمعة، بما في ذلك في إقليم قندهار في جنوب البلاد، حيث سيطرت طالبان يوم الأربعاء على منطقة سبين بولداك المهمة على الحدود مع باكستان.