أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، أنها استدعت السفير الياباني، السبت، بعد تصريح "غير لائق" إزاء الرئيس مون جاي-إن واجتماعه المحتمل مع رئيس الوزراء الياباني خلال أولمبياد طوكيو.
ويناقش البلدان حالياً تنظيم اجتماع رفيع المستوى خلال الألعاب الأولمبية لتحسين العلاقات التي باتت في أدنى مستوياتها منذ سنوات بسبب خلافات تاريخية.
وأفاد التلفزيون الكوري الجنوبي "جي. تي. بي. سي" أن دبلوماسياً يابانياً لم يحدده سخر بعبارات نابية من تعبير الرئيس مون جاي-إن عن تطلعه للقاء رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، وقال إن طوكيو "ليس لديها مساحة للاهتمام بالعلاقات مع سيول" حالياً.
تفاعل السفير الياباني في سيول مع تقرير التلفزيون ونسب التصريحات إلى نائبه هيروهيسا سوما، وقال إن الأخير استعمل كلمات "غير مناسبة بتاتاً".
وأضاف السفير كويتشي أيبوشي في بيان: "وجهت إنذاراً شديد اللهجة لنائب السفير سوما".
وفي تصعيد للموقف، طالب نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون بفرض عقوبات على صاحب التصريح.
واعتبر خلال لقائه السفير الياباني أن مثل تلك التصريحات "تمسّ بشدة" بمساعي تحسين العلاقات بين البلدين ويجب "اتخاذ إجراء مناسب إزاءها"، وفق ما أفادت الخارجية الكورية الجنوبية.
والعلاقات بين طوكيو وسيول تثقلها نزاعات قديمة موروثة من الفترة التي كانت فيها شبه الجزيرة مستعمرة يابانية (1910-1945). وقد تفاقمت الخلافات منذ انتخاب مون جاي-إن رئيساً لكوريا الجنوبية عام 2017، وهو محام من يسار الوسط منخرط في قضايا حقوق الإنسان.
في سياق متصل، قالت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم السبت، إن بعثة كوريا الجنوبية أزالت لافتات تشير إلى صراع سابق مع اليابان من شرفات مقر إقامة البعثة في القرية الأولمبية في طوكيو.
وعُلقت اللافتات من شرفات مقر البعثة في القرية الأولمبية التي يقيم فيها 10500 رياضي من أكثر من 200 دولة سيتنافسون في الألعاب الأولمبية التي تنطلق يوم الجمعة المقبل.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مؤتمر صحافي: "علمت أن اللجنة الأولمبية في كوريا الجنوبية أزالت اللافتات. من الواضح أن ذلك حدث بناء على طلب من اللجنة الأولمبية الدولية لأن القواعد تنص بوضوح على أن القرية الأولمبية منطقة محمية حيث يمكن للرياضيين العيش بسلام معاً دون الحاجة إلى مواجهة أي نوع من الرسائل التي تزيد الانقسام".
وعلى الرغم من تطبيع العلاقات بين البلدين عام 1965، لكن العلاقات بينهما كانت متوترة في كثير من الأحيان بسبب احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الماضي.
بدورها، أكدت اللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية أنها أزالت اللافتات التي تشير إلى حرب القرن السادس عشر بين كوريا واليابان بعد أن قررت اللجنة الأولمبية الدولية أن اللافتات استفزازية.