عززت أنشطة رئاسية وحكومية مصرية، من مكانة «مدينة العلمين» الجديدة الساحلية، والتي تضم بخلاف مشروعات سياحية ضخمة مقراً للرئاسة المصرية ورئاسة مجلس الوزراء، وفيما أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، صلاة العيد في المدينة، اجتمع في أعقاب ذلك مع كبار مسؤولي الحكومة وقادة القوات المسلحة، وذلك بعد أيام على استقباله وزير الخارجية الصيني في المدينة نفسها. وتقع «مدينة العلمين الجديدة» على الساحل الشمالي الغربي للبلاد وتطل على البحر المتوسط، وتنفّذ مصر خططاً عملاقة لتنفيذ مشروعات سياحية وثقافية وتعليمية لتكون مقراً مستداماً للإقامة والعمل.
وقال بيان رئاسي مصري، أمس، إن السيسي «تفقد عقب صلاة العيد الموقف التنفيذي والإنشائي الخاص بمدينة الفنون في مدينة العلمين الجديدة، حيث استمع إلى شرح مفصل من وزير الإسكان عن سير العمل ومعدلات التنفيذ لمنشآت ومرافق مدينة الفنون التي تعد متنفساً ترفيهياً ثقافياً للمدينة والساحل الشمالي علي مساحة 260 فداناً، وتضم مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة من مجمعات لدور عرض السينما ومطاعم ومسرح روماني مكشوف للحفلات والعروض الموسيقية مجهّز بأحدث تقنيات الصوت، ومبنى للأوبرا، إضافة إلى قاعات تدريب وأرض للمعارض. وعلى المستوى الحكومي كذلك، اجتمع الرئيس المصري، بمقر الرئاسة المصرية في مدينة العلمين، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ووزراء الداخلية والكهرباء والأوقاف والعدل والزراعة والتنمية المحلية والإسكان والسياحة والآثار وقطاع الأعمال العام والطيران المدني. وكانت الحكومة المصرية قد عقدت أول اجتماعاتها بمقرها في مدينة العلمين الجديدة في عام 2019، وذلك بعد فترة عمل لم تتجاوز العامين في المشروعات المخطط تنفيذها بالمدينة.
وتعهد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بألا تصبح المدينة وجهة صيفية فقط، وذلك عبر تنفيذ مشروعات عدة مثل: «الجامعة الأهلية، وفرع الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري، ومدينة الثقافة والتراث، إلى جانب الوحدات السكنية مختلفة الشرائح، والمنطقة الصناعية، والخدمات المختلفة الأخرى بالمدينة».