قال الناطق باسم طالبان لوكالات أنباء روسية إن الحركة تسيطر على 90 في المئة من حدود أفغانستان حيث تقود هجوما متزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية، من دون التحقق من هذه التصريحات من مصادر مستقلة.
وأضاف ذبيح الله مجاهد لوكالة ريا نوفوستي الحكومية أن "الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران، أي قرابة 90 في المئة، تحت سيطرتنا".
حكومة شاملة
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن طالبان أبلغتها استعدادها تشكيل حكومة شاملة مع السلطات في كابول.
إلى هذا، تقود طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ أيار/مايو في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في نهاية آب/أغسطس.
تمدد طالبان
ومنذ ذلك الحين، استولى المتمردون على مساحات شاسعة من الأراضي الريفية، بالإضافة إلى العديد من المراكز الحدودية الرئيسية، وطوقوا مدنا كبيرة.
وفي غياب الإسناد الجوي الأميركي الأساسي لها، لم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه طالبان ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.
وفي وقت سابق من تموز/يوليو، أعلنت حركة طالبان أنها تسيطر على 85 في المئة من الأراضي الأفغانية، وهي نسبة تعترض عليها الحكومة ويستحيل التحقق منها بشكل مستقل.
ويثير الهجوم الذي تشنه طالبان قلق البلدان التي تملك حدودا مشتركة مع أفغانستان، خصوصا طاجيكستان التي تشترك مع أفغانستان بأكثر من 1200 كيلومتر من الحدود.
والخميس، حشدت طاجيكستان جيشها بالكامل للتحقق من جهوزية عناصرها، في مناورة قتالية هي الأولى من نوعها في البلد الواقع في آسيا الوسطى، جاءت على وقع تدهور الوضع في أفغانستان المجاورة.