جددت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، دعوتها للأمم المتحدة لإدانة عمليات الإعدام في إيران واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.
وأكدت رجوي، اليوم السبت، ضرورة إحالة قضية الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن.
كذلك أوضحت أن النظام في طهران يلجأ إلى زيادة عمليات الإعدام لتطويق الاحتجاجات وخلق جو من الإرهاب، على حد تعبيرها.
وأتت تصريحات زعيمة المعارضة في وقت واصل فيه المتظاهرون في الأهواز، وكذلك مدن معشور والخفاجية والفلاحية، مظاهراتهم ليل الجمعة، وذلك في اليوم التاسع من الحركة التي انطلقت في مدن خوزستان، رغم انقطاع التيار الكهربائي الواسع والاعتقالات الواسعة، وحظر التجوال غير المعلن، وفقا لتصريحات محلية.
تجدد تظاهرات الأهواز
كما شهدت عدة مدن في خوزستان، احتجاجات شعبية، مساء الجمعة، بينما اعتقلت قوات الحرس الثوري عشرات المتظاهرين في مدن الأهواز والخفاجية والفلاحية والحميدية ومعشور ونقلتهم إلى مواقع غير معروفة.
وأضافت مصادر محلية أن كثيرا من المتظاهرين الذين أصيبوا بشكل خاص ببنادق الوحدة الخاصة، رفضوا الذهاب إلى المستشفى، خوفاً من عمليات الاعتقال التي تقوم بها القوات الأمنية.
فيما شهدت مناطق مثل حي علوي وكمبلو ولسكرأباد وكيانشهر، أيضاً مظاهرات حاشدة، في وقت تمركز فيه الآلاف من القوات الخاصة والحرس الثوري وقوات الأمن في مناطق متفرقة من الأهواز وتصدوا للمحتجين بالغاز المسيل للدموع والرصاص.
يذكر أن رجوي دعت في 9 يونيو الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان ومقرري الأمم المتحدة المعنيين وجميع منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح السجناء السياسيين.
كما طالبت حينها بإيفاد بعثة دولية لزيارة سجون النظام واللقاء بالسجناء، خاصة المعتقلين السياسيين. وأكدت أنه يجب إحالة قضية الانتهاك المروع والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم قادة نظام الملالي إلى العدالة لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية على مدى 4 عقود.