رحب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بالضربات الأميركية ضد حركة طالبان، داعيا إدارة الرئيس جو بايدن الى تقديم التزام قوي بمواصلة الضربات دون تحديد فترة زمنية محددة.
وأوضح غراهام في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه "سعيد برؤية الولايات المتحدة تقدم الدعم الجوي للجيش الأفغاني".
كما تابع قائلاً إن "الضربات في حال استمرت ستوفر ضغطاً ضد طالبان في ساحة المعركة، وعلى طاولة المفاوضات".
وأضاف غراهام أنه "يأمل أن تعرّف إدارة بايدن طالبان بأن القوة الجوية الأميركية ستكون متاحة للجيش الأفغاني دون قيود زمنية".
إلى ذلك، حذر السيناتور أنه في حال عدم توفر الغطاء الجوي، "ستكون هناك أيام خطيرة للغاية تنتظر الولايات المتحدة والنساء الأفغانيات مع اقترابنا من الذكرى العشرين لأحداث الحادي عشر من سبتمبر".
"تسوية تفاوضية"
في سياق متصل، دعا أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء، الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى تسوية تفاوضية للصراع مع طالبان وتعهد بتقديم الدعم المالي من الحلف.
وأعلن في بيان أن "الوضع الأمني في أفغانستان لا يزال صعباً للغاية ويتطلب تسوية تفاوضية، مشيراً إلى أن الحلف سيواصل دعم أفغانستان، لا سيما من خلال التمويل والوجود المدني والتدريب في الخارج".
وكانت بعثة تابعة للأمم المتحدة قد أفادت أمس الاثنين أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان بلغ مستويات قياسية مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
صراع أكثر دموية
كذلك، حذرت البعثة من أن الصراع قد يصبح أكثر دموية مع اقتراب القتال من المناطق الحضرية. وقالت إن قرابة 800 مدني قتلوا وأصيب أكثر من 1600 بين مايو ويونيو.
يشار إلى أن هذه الأرقام هي الأعلى التي تم تسجيلها خلال هذين الشهرين منذ أن بدأت البعثة في تتبعها في عام 2009 وفقا لما أوردته "واشنطن بوست".
ودخلت الحرب مرحلة أكثر دموية بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان الذي بدأ في مايو.