قالت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس، إن أفرادا من القوات الخاصة الأفغانية سيبدأون تدريبات في تركيا كجزء من برنامج عسكري أطلقه حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لوكالة الأنباء الألمانية، إن القوات الأفغانية وصلت بالفعل إلى أنقرة، لكنه لا يستطيع تحديد مكان التدريب أو الكشف عن أي تفاصيل أخرى لأسباب أمنية.
هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها القوات الأفغانية تدريبات خارج أفغانستان، مع انتهاء مهمة الناتو في البلاد.
وبحسب ما ورد في تقرير الوكالة، قال المتحدث باسم الناتو: "بصرف النظر عن الدعم المالي والوجود الدبلوماسي المستمر، فإن دعم الناتو المكثف لأفغانستان يشمل أيضاً تدريب قوات الأمن الأفغانية في الخارج".
تركيا لن تشارك في عمليات قتالية بأفغانستان
في غضون ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، إن القوات التركية لن تشارك في أي عملية قتالية في أفغانستان إلا لأغراض "الدفاع عن النفس".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، بينار كارا، خلال مؤتمر صحافي، إنه في حال تولت تركيا مهمة حماية مطار كابول، فلن يكون للجنود الأتراك "مهمة قتالية أو عملياتية سوى الدفاع عن النفس".
وتعرض تركيا حماية مطار حامد كرزاي الدولي في كابول بعد مغادرة القوات الأميركية، في ما يعتبره الخبراء محاولة عالية المخاطر لتحسين علاقات أنقرة المتوترة مع واشنطن.
وأصبح الحفاظ على هذا المطار آمناً من تقدم قوات طالبان قضية رئيسية بعد أن أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أوامر لجميع القوات بالخروج من أفغانستان بحلول نهاية الشهر المقبل، بعد 20 عاماً من التواجد الأميركي في هذا البلد.
وفي 14 يونيو الماضي، عقد قادة دول "الناتو" قمة في بروكسل، أعادوا خلالها التأكيد على دعم المنظمة الدائم للأمن والاستقرار في أفغانستان.
وقالوا في بيان إن "الناتو سيواصل توفير التدريب والدعم المالي لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، بما في ذلك من خلال الصندوق الائتماني للجيش الوطني الأفغاني".
وقال الأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ، يوم الثلاثاء الماضي، إنه تحدث إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني لطمأنته بأن الحلف سيواصل دعم البلاد، حيث أدى تقدم طالبان إلى زيادة الضغط على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول.
وكتب ستولتنبرغ على حسابه في "تويتر": "من الجيد التحدث مع الرئيس أشرف غني اليوم، لا يزال الوضع الأمني في أفغانستان صعباً للغاية، ويتطلب تسوية تفاوضية".
وأضاف: "سيستمر الناتو في دعم أفغانستان، بما في ذلك التمويل والوجود المدني والتدريب خارج البلاد".