انخفضت أسعار النفط بعد أن سجلت مكاسب في 4 أشهر متتالية، حيث أشارت البيانات إلى تباطؤ اقتصادي في الصين فيما يراقب المستثمرون انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% إلى 73 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه 2.6% الأسبوع الماضي، فيما انخفض خام برنت القياسي بالنسبة ذاتها إلى 74 دولاراً للبرميل.
استمر النشاط الاقتصادي الصيني في التراجع في يوليو، مما يعني حدوث انتعاش أكثر ثباتًا هذا النصف مع تصاعد مخاطر النمو. وعبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا يزال صدى دلتا شديد العدوى يتردد، مما يعيق توقعات حركة التنقل التي تنشط الطلب على الطاقة.
وشهدت الصين زيادة طفيفة في عدد حالات الإصابة بالفيروس، فيما تستعد تايلاند لتوسيع إجراءاتها الاحترازية، وقد تطابقت الإصابات في سيدني مع رقم قياسي.
وبينما انخفضت العقود الآجلة، راقب التجار أيضًا تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن ألقت واشنطن باللوم رسميًا على طهران في هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل، محذرة من "الرد المناسب". وتأتي المواجهة في وقت يسعى البلدان لإحياء اتفاق نووي قد يمهد -إذا نجح- الطريق لإنهاء العقوبات الأميركية على التدفقات النفطية الإيرانية الرسمية.
ارتفع النفط شهرياً هذا العام باستثناء مارس، حيث أدى التعافي العالمي من الوباء إلى زيادة الاستهلاك، على الرغم من أن التجار لا يزالون قلقين بشأن التهديد الذي يحمله استمرار المرض. ومع انتعاش النشاط، وصلت المخزونات الموجودة في مركز كوشينغ الرئيسي في أوكلاهوما الأميركية إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2020.
في غضون ذلك، تابعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إلى حد كبير خططًا لتخفيف قيود الإمداد، مع 400 ألف برميل إضافي في اليوم ستطلق هذا الشهر.
في أماكن أخرى من آسيا، ظلت مبيعات الهند من الديزل، الأساسي للنشاط الاقتصادي في البلاد، دون مستويات ما قبل الفيروس الشهر الماضي في أعقاب موجة قاتلة من كوفيد-19. وقال باحثون محليون إن البلاد من المرجح أن تشهد ارتفاعًا آخر في الإصابات في موجة جديدة – وإن كانت أصغر – قد تبلغ ذروتها في أكتوبر.