قتل أربعون مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، خلال معارك بين القوات الأفغانية ومتمردي حركة طالبان في مدينة لشكركاه المحاصرة في جنوب البلاد، وفق ما أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء، فيما دعا الجيش الأفغاني المدنيين لمغادرة عاصمة ولاية هلمند لشن هجوم على طالبان.
وأبدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في تغريدة الثلاثاء "قلقها الشديد" إزاء مأزق المدنيين في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند. وحضّت على "وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية".
يأتي ذلك، في وقت تدور معارك بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية منذ عدة أسابيع في محيط مدينة قندهار الواقعة في جنوب أفغانستان.
وكانت أكثر من 22 ألف أسرة أفغانية فرّت هرباً من المعارك في قندهار، المعقل السابق لطالبان، وفق ما أعلن مسؤولون في 25 من الشهر الفائت.
وقندهار البالغ عدد سكانها 650 ألف نسمة، هي ثاني أكبر مدينة في أفغانستان بعد كابول.
وكانت الولاية الجنوبية معقلاً لطالبان عندما حكمت الحركة البلاد بين عامي 1996 و2001. وبعدما أطاحتها من الحكم في العام 2001 الولايات المتحدة رداً على هجمات 11 سبتمبر، قادت طالبان تمرداً دموياً لا يزال مستمراً حتى اليوم.
ومنذ مطلع مايو الماضي، تزايدت أعمال العنف في ولايات أفغانية عدة، بينها قندهار، بعدما أطلق المتمردون هجوماً واسع النطاق بعد أيام قليلة على بدء القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها النهائي من البلاد.