أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، قصف مواقع في جنوب لبنان، رداً على صواريخ أطلقتها ميليشيا حزب الله من تلك المنطقة.
وكشف في بيان، أنه تم تفعيل الإنذارات في عدة بلدات من الجليل الأعلى وهضبة الجولان، بعد إطلاق 15 صاروخاً من الجنوب اللبناني اعترض أغلبها.
وأضافت المعلومات أن الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه قاعدة "دوف" العسكرية، دون أن تتسبب بإصابات أو قتلى.
كما أوضحت أن سكاناً محليين سمعوا دوي الانفجارات فقط.
وأعلن الجيش أنه لن يترك أي هجمات دون رد، فيما بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي مشاورات أمنية بشأن التصعيد.
حزب الله يقر
إلى ذلك، اعترفت ميليشيا حزب الله بإطلاق صورايخ على إسرائيل.
وزعم بيان للميليشيا نقلته وكالة رويترز، بأن عملية إطلاق الصواريخ جاء رداً على غارات إسرائيلية على لبنان.
فيما أعلنت وسائل إعلام لبنانية أن هناك حركة نزوح لأهالي بعض القرى الحدودية اللبنانية بعد إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
وأكدت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان، عملية إطلاق صواريخ من مرتفعات جبل الشيخ على إسرائيل.
وأضافت أن هناك تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في حاصبيا والعرقوب.
كما أوضحت أن القبة الحديدية في إسرائيل اعترضت 10 صواريخ أطلقت عليها.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن فجر الخميس، بأن طائرات حربية شنت غارات داخل الأراضي اللبنانية على مناطق إطلاق قذائف صاروخية، بالإضافة إلى بنية تحتية تستخدم لنشاطات إرهابية، بحسب نص البيان.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على المناطق التي أطلقت منها، القذائف الصاروخية من لبنان نحو إسرائيل.
كما أغارت الطائرات الحربية على هدف آخر في المنطقة التي أطلقت منها سابقًا قذائف صاروخية.
لبنان يرفص ويؤكد الشكوى
بدورها، علقت الرئاسة اللبنانية، الخميس، على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى لبنانية مساء الأربعاء، معتبرة إياه انتهاكاً خطيراً لقرارات مجلس الأمن ويهدف للتصعيد.
وأكدت أنه وبعد اطلاع الرئيس اللبناني ميشال عون، على نتائج التحقيقات المتعلقة بعملية إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية التي حصلت أمس، والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن من قيادة الجيش، اعتبر أن تقديم الشكوى إلى الأمم المتحدة خطوة لا بد منها لردع إسرائيل عن استمرار اعتداءاتها على لبنان.
وقال عون إن استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه منذ 2006، ويشير إلى وجود نيات عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته.
يشار إلى أنه وفي وقت سابق من الخميس، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من وزيرة الخارجية زينة عكر الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
فيما تعد هذه المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل مناطق في لبنان منذ سنوات، حيث قصفت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مواقع لحزب الله قرب السياج الحدودي جنوب لبنان، ردا على إطلاق صواريخ ظهر أمس على مستوطنة كريات شمونة شمالاً.
وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن الجيش وجه ضربة شديدة في جنوب لبنان، أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بأحد المحاور الرئيسية وبطريق مؤدٍّ إلى منصات إطلاق الصواريخ.