بعد قيام مقاتلين من طالبان باغتيال أكبر مسؤول إعلامي بالحكومة الأفغانية في كابول، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن التصرفات الأخيرة للحركة لن تساعدها في كسب شرعية دولية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في إفادة صحافية: "في رأينا أنه إذا كانت طالبان تزعم أنها تريد شرعية دولية، فإن هذه التصرفات لن تجعلها تحصل على تلك الشرعية التي تسعى إليها".
كما مضت تقول: "لا يتعين عليهم أن يبقوا على هذا المسار. يمكنهم أن يختاروا تفريغ هذه الطاقة بعملية السلام كما يفعلون بالنسبة لحملتهم العسكرية"، وفق رويترز.
"هجوم خاص"
يشار إلى أن عناصر من طالبان كانوا قتلوا داوا خان مينابال رئيس مكتب الدعاية والإعلام بالحكومة الأفغانية، في إطار عمليات قتل تنفذها الحركة بهدف إضعاف حكومة الرئيس أشرف غني المنتخبة ديمقراطياً.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن قتله إذ أرسل الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها أن مينابال "قُتل في هجوم خاص" نفذه مقاتلو الحركة.
استهداف كبار المسؤولين
وأتى هذا الاغتيال بعد أيام من تحذير طالبان بأنها ستستهدف كبار المسؤولين رداً على القصف الجوي المكثف من الجيشين الأفغاني والأميركي ضد عناصرها في عدة مدن.
يذكر أن حدة القتال في نزاع أفغانستان ازدادت منذ مايو عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.