عبّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي عن قلق بلاده إزاء تزايد إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل في الآونة الأخيرة.
وأضاف كليفرلي على "تويتر" الجمعة، أن الهجمات تعرض حياة المدنيين في كل من لبنان وإسرائيل للخطر، داعياً إلى خفض التصعيد فوراً.
من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة عن قلقها من تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل على طول الخط الأزرق، داعية كل الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية، وتجنب انتهاك الخط الأزرق، واحترام كامل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون مع قوات اليونيفل لتجنب أي تصعيد على الأرض.
يشار إلى أنه في وقت سابق الجمعة، أطلق حزب الله أكثر من 15 صاروخاً على إسرائيل، حيث زعمت الميليشيا بأن هذه العملية هي رد على غارات سابقة لتل أبيب.
في المقابل، نفذ الطيران الإسرائيلي طلعات جوية وقصف مصادر إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان.
"لا تختبرونا"
ونصح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة، حزب الله والجيش وحكومة لبنان ألا يختبروا تل أبيب. وقال في تصريح لوسائل إعلام إسرائيلية، إن الوضع في لبنان مريع، و"يمكننا جعله أسوأ".
كما أكد غانتس أن إسرائيل ستقابل التهدئة بالتهدئة، لافتاً إلى أن لا مصلحة لتل أبيب في لبنان. إلا أنه شدد قائلاً: "لن نسمح لحزب الله بالعبث معنا وهم يعلمون ذلك".
"لا نرغب في التصعيد.. ولكن"
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي الجمعة أن تل أبيب لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها "مستعدة" لذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش أمنون شيفلر لصحافيين: "لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك"، مضيفاً: "سنعمل ما هو مطلوب".
كما أوضح شيفلر أن 19 صاروخاً أطلقت على إسرائيل من لبنان، ولم يعلن أن عن وقوع إصابات. ومن هذه المقذوفات سقطت 3 في لبنان وعبرت 16 قذيفة الحدود، اعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي 10 منها.
شكوى ضد إسرائيل
في المقابل أرسلت وزيرة الخارجية اللبنانية زينة عكر الجمعة برقية إلى بعثة بلادها لدى الأمم المتحدة للتقدم بشكوى ضد إسرائيل لإدانة القصف على لبنان.
بدورها قدمت إسرائيل شكوى لمجلس الأمن حول إطلاق حزب الله صواريخ باتجاهها، وفق مراسل "العربية".
يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي كان أعلن الخميس تنفيذ أولى غاراته الجوية منذ سنوات على لبنان، قائلاً إنه استهدف مواقع إطلاق صواريخ بعد إطلاق نار من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.