أعلن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الثلاثاء، أن لدى القوات الأميركية التكليف لشن هجمات في أفغانستان، مؤكدا القيام بغارات جوية ضد الحركة المتشددة، وقال "أصبنا أهدافنا وكانت ناجعة ضد طالبان".
وأضاف في تصريح للصحافيين "قلقون من تقدم حركة طالبان، ونتابع الانسحاب"، مبينا أن الغارات ستتراجع.
كما أكد أن الغارات لن تحل كل المشاكل على الأرض، مشيرا إلى أن الأفغان لديهم القدرات ولديهم سلاح جو يعمل والأمر سيعود إلى قيادتهم في ما سيجري.
إغلاق الملاذات الآمنة
وقال في تصريح للعربية/الحدث: "نطالب باكستان بإغلاق الملاذات الآمنة التي تستعملها طالبان".
كما أضاف كيربي أن الأميركيين تابعوا تسليح القوات الأفغانية، وأضاف "نساعدهم في الكثير من العقود العسكرية بما في ذلك تشغيل المتعاقدين".
كذلك أكد أن واشنطن لن تترك القوات الجوية الأفغانية حتى بعد انتهاء الانسحاب، مشيرا إلى أن هناك 650 جنديا أميركيا سيتم توزيعهم في كابل بين السفارة والمطار.
مواقع طالبان تحت القصف
وفي وقت سابق اليوم، شن الطيران الأميركي قصفا جويا، على مواقع حركة طالبان الأفغانية في عدة مواقع منها مديرية نجراب بولاية كابيسة، وفي هلمند.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم، التصدي بنجاح لهجوم مسلحي الحركة على مدينة مزار شريف، مؤكدة أيضاً صد الهجمات في إقليم باكتيا وتكبيدها خسائر كبيرة.
كما تحدث الجيش الأفغاني عن غارات جوية ضد مقاتلي طالبان في ولاية بلخ، معلنا مقتل 18 من عناصر الحركة وإصابة 13 آخرين، وشن غارات جوية على في قندهار قتلت 47 من عناصر الحركة المتشددة وأصابت 25.
كذلك أعلن مقتل 12 من عناصر طالبان خلال غارات على "نجراب" في ولاية كابيسا، وأكد الجيش الأفغاني مقتل 85 من مسلحي الحركة خلال التصدي لهجوم على عاصمة ولاية بكتيكا، ومقتل شخص وإصابة 3 خلال غارات على "شاكادارا" في كابل.
6 من عواصم الولايات الأفغانية
يشار إلى أن طالبان باتت تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت السبت على شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم على بعد حوالي 50 كلم شمال ساري بول والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غربي البلاد على الحدود مع إيران.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر سحب القوات الأميركية من أفغانستان. وأرجأ خلفه جو بايدن الموعد النهائي للانسحاب لبضعة أشهر، إلا أن القوات الأميركية والأجنبية ستغادر بحلول نهاية أغسطس.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على "دعمها" الحكومة في كابول، خصوصا في ما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان أن يقرروا مصيرهم.