اعتبر حلف شمال الأطلسي، الأحد، أن التوصل إلى حل سياسي للنزاع في أفغانستان "ملح اليوم أكثر من أي وقت مضى"، وذلك مع دخول مقاتلي طالبان العاصمة الأفغانية، مؤكداً مواصلة الجهود من أجل الإبقاء على العمل في مطار كابل.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يساهم في تأمين مطار كابول للسماح بإجلاء مواطنين غربيين في موازاة تقدم طالبان..
كما كتب ستولتنبرغ في تغريدة "تحدثت الى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزراء خارجية حلفائنا الكنديين والدنماركيين والهولنديين عن الوضع في أفغانستان. الحلف يساعد في إبقاء مطار كابول مفتوحا لتسهيل وتنسيق عمليات الاجلاء".
وقال مسؤول في الحلف لوكالة فرانس برس في وقت سابق: "ندعم جهود الأفغان لإيجاد حل سياسي للنزاع، وهو أمر ملح اليوم أكثر من أي وقت مضى".
دخول كابول
جاء ذلك، بعدما أعلن قيادي في حركة طالبان، الأحد، أن عناصر الحركة دخلوا كابل بكل هدوء، مشيرا إلى تسلم الحركة رسمياً إدارة العاصمة خلال ساعات، بعد فرار قوات أمن العاصمة.
وأمرت الحركة مقاتليها بدخول كابل بدعوى "منع عمليات النهب"، مؤكدة تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابل ووزارة التعليم، بعد خلو المراكز الأمنية من عناصرها.
كما قالت الحركة إن على سكان كابل عدم القلق أو الخوف من مقاتلي طالبان، وأضافت "لن نتعرض للموظفين الحكوميين وأفراد الجيش والشرطة وسندخل بكل هدوء".
أشرف غني يغادر البلاد
هذا وأكد نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله في مقطع مصور نشره عبر فيسبوك أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر أفغانستان، وذلك في وقت بدأ فيه عناصر حركة طالبان بدخول أجزاء من العاصمة كابل.
من جانبها، أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأن الرئيس غادر القصر الرئاسي بكابل عبر طائرة مروحية.
في المقابل، أفادت وكالة سبوتنيك الروسية بأن الرئيس الأفغاني وافق على الاستقالة، مشيرة إلى نقل إدارة أفغانستان إلى عبدالله عبدالله وحامد كرزاي.
في المقابل لم يصدر الرئيس أشرف غني تعليقاً على الوضع حتى الآن. وأفادت مصادر "العربية" بأن وفداً من طالبان بدأ مفاوضات داخل القصر الرئاسي بكابل، مشيرة إلى ورود أنباء عن تخلي غني عن السلطة وتشكيل حكومة مؤقتة.
وفي أسبوع ونيف، سيطرت حركة طالبان على جزء كبير من البلاد، وتؤكد أنها تريد "انتقالا سلميا" للسلطة في الأيام المقبلة بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.