غداة سيطرة حركة طالبان على العاصة الأفغانية كابل، أبدت الصين التي تتشارك حدوداً مع أفغانستان تمتدّ على 76 كلم، استعدادها الاثنين لإقامة "علاقات ودية" مع الحركة.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينغ، أمام الصحافة أن بكين "تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله".
روسيا غير مستعجلة
من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية، الاثنين، أن موسكو لن تستعجل الاعتراف أو عدمه بالسلطة الجديدة، مؤكدة أن الأمر يعتمد على سلوكياتهم.
وقالت "لا يمكن الحديث حاليا عن استبعاد طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، وهذا الإجراء يجب أن يبدأ من قبل مجلس الأمن الدولي".
كما أوضحت أن السفير الروسي في كابل سيلتقي غدا الثلاثاء مع منسق طالبان، لبحث أمن البعثة الدبلوماسية، مشيرة إلى أنه "سيتم إجلاء جزء من موظفي السفارة الروسية في أفغانستان".
"لا تعترفوا بطالبان"
كان رئيس الوزراء البريطاني طالب دول العالم، أمس الأحد، بعدم الاعتراف بطالبان أحاديا، مؤكدا السعي للحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان.
كما دافع عن قرار واشنطن بتسريع الانسحاب من أفغانستان، مؤكدا أنه كان مبنيا على دلائل، داعيا إلى التعاون مع كافة الأطراف لضمان عدم الاعتراف بطالبان أحادي.
يشار إلى أنه في أسبوع وعدة أيام، سيطرت حركة طالبان على جزء كبير من البلاد، وتؤكد أنها تريد "انتقالا سلميا" للسلطة في الأيام المقبلة بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.