تظاهر العشرات في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، ضد حركة طالبان حاملين أعلام أفغانستان، فيما أفادت وكالة باجواك، أن طالبان قتلت اثنين من المتظاهرين وأصابت ستة آخرين بجروح خلال محاولتها تفريق الاحتجاجات عبر إطلاق النار.
وفرقت حركة طالبان بشكل عنيف الاحتجاج شرق أفغانستان اليوم الأربعاء.
ويأتي هذا القمع أثناء لقاء قادة طالبان بمسؤولين أفغان من الحكومة، والتي أطاحوا بها.
وتجمع العشرات في مدينة جلال آباد شرق البلاد لرفع العلم الوطني قبل يوم من عيد استقلال أفغانستان. وقاموا بإنزال علم طالبان – وهو راية بيضاء عليها نقش إسلامي – والتي رُفعت في المناطق التي استولوا عليها.
وأظهرت لقطات فيديو في وقت لاحق مسلحي طالبان يطلقون النار في الهواء، ويهاجمون المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم.
وقال بابراك أمير زاده، مراسل وكالة أنباء محلية، إنه ومصور تلفزيوني من وكالة أخرى تعرضا للضرب على أيدي طالبان أثناء محاولتهم تغطية الاضطرابات.
وفي الوقت نفسه، أظهرت مقاطع فيديو من وادي بنجشير شمال كابول، معقل ميليشيات التحالف الشمالي المتحالفة مع الولايات المتحدة ضد طالبان في عام 2001، تجمعا لشخصيات معارضة هناك.
وبنجشير هي الولاية الوحيدة التي لم تسقط بعد في يد طالبان.
تشمل هذه الشخصيات أعضاء في الحكومة المخلوعة – كنائب الرئيس عمرو الله صالح، الذي أكد على تويتر أنه الرئيس الشرعي للبلاد، ووزير الدفاع اللواء بسم الله محمدي – وكذلك أحمد مسعود، نجل زعيم التحالف الشمالي المقتول، أحمد شاه مسعود.
من ناحية ثانية، قالت مصادر لقناة طلوع نيوز الأفغانية، إن السفارة الأفغانية في طاجيكستان، طلبت من الإنتربول، اعتقال الرئيس أشرف غني ومدير مكتبه ومستشار الأمن القومي بتهمة سرقة أموال عامة
كما استبدلت السفارة الأفغانية صورة أشرف غني، بصورة نائبه أمر الله صالح، الذي قال في وقت سابق إنه ووفقا للدستور، فهو الرئيس المؤقت لأفغانستان، كما رفض تسليم السلطة لطالبان، ووصفها بالحركة الإرهابية.
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير من طالبان قوله إن العالم سيرى بالتدريج كل قادة الحركة ولن يكون هناك تخف أو سرية، مثلما كان الوضع قبل 20 عاما. بحسب المسؤول الكبير الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن أعضاء الحركة سيشاركون في حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقين لضمان الشعور بالأمان.. وأي شكوى يتقدم بها مدنيون ضد أي عضو من أعضاء الحركة سيتم التحقيق فيها سريعا.
كما أوضح المسؤول في طالبان أنه على أعضاء الحركة ألا يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم، فالنصر ملك لأفغانستان على حد قوله، وأنه يجب على المدنيين أن يسلموا أسلحتهم وذخيرتهم.