في وقت فضّل المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ احتساء كوب من القهوة في مقهى «حمزة ناصر» في مدينة ميتشغان الأميركية، ولعب مباراة ودية مع شبان أميركيين من أصول يمنية، لا يزال اليمنيون يترقبون بدء المبعوث الأممي الجديد السويدي هانس غروندبيرغ مهام عمله خلال الأيام المقبلة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعلن يوم 6 أغسطس (آب) الحالي تعيين السويدي هانس غروندبيرغ، مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي تم تعيينه وكيلاً للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة لشؤون الطوارئ.
وفي تهنئته بمنصبه الجديد وصف الاتحاد الأوروبي هذا التعيين بأنه «مُستحق بجدارة… عرفاناً بتفانيه المطلق وجهوده التي لا تعرف الكلل لقضية السلام في اليمن على مدى السنوات الماضية كسفير للاتحاد الأوروبي لدى اليمن ومع وزارة الخارجية السويدية».
وبحسب مسؤول حكومي يمني فإن «المبعوث الأممي الجديد لليمن لم يلتق أياً من مسؤولي الشرعية اليمنية بشكل مباشر بعد إعلان تعيينه رسمياً». وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» رافضاً ذكر اسمه بقوله «نحن ننتظر وصوله، وبحث الأزمة بشكل مباشر».
ولم يعط المسؤول أي تفاصيل عن موعد وصول المبعوث أو اللقاءات المحتمل عقدها مع مسؤولي الحكومة اليمنية خلال الفترة المقبلة.
بالعودة للمبعوث الأميركي ليندركينغ فقد أكد أن «مستقبل اليمن في أيدي اليمنيين أنفسهم بما فيهم الذين يعيشون في الشتات»، وفقاً لحساب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأميركية على «تويتر». مبيناً أنه استمع إلى «أولويات المجتمع اليمني في الولايات المتحدة، واستكشاف الفرص، لرعاية يمن مستقر وآمن ومزدهر».
من جانبهم، علق مغردون على تسجيل ليندركينغ هدفاً خلال مشاركته في المباراة الودية بالقول «اللعبة انتهت»، وقال فخري العرشي على حسابه بتويتر «نتمنى منك إجبار الميليشيات الحوثية على قبول مبادرة السلام، وتطبيق اتفاق الرياض، أو إعادة العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة على الحوثيين».
وبحسب المبعوث الأميركي فإن المجتمع اليمني في ميتشغان طالب بعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لتبديد مخاوف اليمنيين، وأضافوا «نريد السلام والوحدة الآن».