ارتفع عدد ضحايا القصف التركي الذي استهدف مستشفى استقبل عنصراً من حزب العمال الكردستاني في بلدة سنجار الواقعة في شمال غرب العراق، إلى ثمانية قتلى، وسط تنديد رسمي عراقي باستخدام أراضيه لتصفية حسابات من أي جهة كانت.
وأفادت الإدارة المحلية في بيان أمس الأربعاء، بأن أربعة قتلى من الحصيلة الإجمالية هم من ضمن الفوج 80، بالإضافة إلى أربعة موظفين من المستشفى الذي انهار بالكامل.
من جانبه، دان مجلس الأمن الوطني العراقي برئاسة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان "الأعمال العسكرية الأحادية الجانب التي تسيء إلى مبادئ حسن الجوار".
كذلك، رفض البيان استخدام الأراضي العراقية لتصفية حسابات من أي جهة كانت، دون ذكر تركيا أو حزب العمال الكردستاني أو حتى الهجمات التي نفذت خلال الـ48 ساعة الماضية.
شكوى في الأمم المتحدة
بدوره، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، عبد الخالق العزاوي، عن قرب تقديم العراق شكوى للأمم المتحدة بشأن "الخروقات التركية المتكررة".
وقال العزاوي في تصريح لوكالة محلية، إن "القوات التركية المتمركزة في مناطق عدة في إقليم كردستان ترتكب تجاوزات وخروقات كبيرة، ومنها القصف الذي أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، فضلا عن الأضرار المادية وحالة النزوح لمئات الأسر من القرى".
كما أضاف أن "ما يحدث أمر غير مقبول ويمس السيادة الوطنية".
وأكد النائب العراقي تشكيل لجنة في وزارة الخارجية، من أجل تقديم شكوى للأمم المتحدة حيال الخروقات التركية.
ونوّه إلى عزم البرلمان العراقي توجيه رسائل احتجاجية حيال مجريات أحداث القصف المتكررة، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل واضح.
استهداف قيادي في العمال الكردستاني
وجاء القصف التركي بعد يومين على استهداف القيادي في حزب العمال الكردستاني، سعيد حسن، عبر طائرات مقاتلة في سنجار.
وكانت حصيلة سابقة لمصادر طبية في سنجار كشفت عقب الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص في القصف الذي نفذته طائرة مسيرة يوم الثلاثاء.
يشار إلى أن أنقرة تنفذ منذ 23 نيسان/أبريل الماضي، عملية عسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من الجبال العراقية المحاذية لتركيا قواعد له، فيما رفض العراق مراراً أي خرق لسيادته رافضاً أن يكون ساحة لتصفية الحسابات.
ويشنّ حزب العمال الكردستاني تمرداً ضد الدولة التركية منذ عقود، فيما تملك أنقرة منذ 25 عاماً نحو 10 قواعد عسكرية في شمال العراق.