واصل مسؤولون مصريون وصوماليون اجتماعاتهم التي تعقد في القاهرة وتهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وعبر «بوابة التعليم» سعى الوزراء المعنيون في الجانبين إلى تعميق التقارب من خلال مضاعفة عدد المنح الدراسية المصرية للصوماليين.
ومن الجانب المصري، التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خالد عبد الغفار، ووزير التربية والتعليم الفني طارق شوقي، مع نظيرهما الصومالي عبد الله أبو كر حاج وزير التربية والثقافة والتعليم العالي أمس؛ «لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعليم».
واتفق الجانبان خلال اللقاء، بحسب بيان صادر، على «أهمية تجديد البرنامج التنفيذي الموقّع بين البلدين، وزيادة عدد المنح المصرية المقدمة لطلاب الصومال لتصل إلى 450 منحة دراسية بدلاً من مائتي منحة كانت تقدم في السابق».
وأشار وزير التعليم العالي المصري، إلى «التكليفات الرئاسية بتقديم التسهيلات والتيسيرات للطلاب الصوماليين وقبولهم للدراسة بالجامعات المصرية؛ تأكيداً على أهمية تعزيز جهود تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، على نحو يحقق مصالحهما المشتركة ويعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بينهما».
ولفت عبد الغفار إلى مبادرة «ادرس في مصر» والتي تسمح بتقديم فرص تعليمية بشكل أكبر للطلاب من الصومال للدراسة بالجامعات المصرية في مختلف المجالات الدراسية.
بدوره، عبّر شوقي، عن «عمق العلاقات المصرية – الصومالية، مثمناً زيارة الوفد الرسمي الصومالي لمصر، ومتطلعاً لمزيد من التعاون المشترك بين مصر والصومال في المجالات التعليمية»، كما استعرض «جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير التعليم في مصر»، مؤكداً على استعداد الوزارة للتعاون في مجال التعليم، خاصة أن الوزارة تمتلك الآن نظاماً جديداً للتعليم يطبّق على الطلاب في المراحل الدراسية الأولى.
وأشاد الوزير الصومالي بالجهود المصرية الداعمة للمصالح المشتركة بين البلدين، لا سيما التعاون في المجالات العلمية والتعليمية.
وكان مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، ونظيره الصومالي محمد روبلي، ترأسا قبل يومين في القاهرة جلسة مباحثات موسعة لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، بحضور وزراء الخارجية والتعليم والتعاون الدولي، فضلاً عن الوفد الصومالي الذي ضم وزير الشؤون الخارجية ووزير التربية، وسفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدي القاهرة، وعددا من مسؤولي البلدين.
وأشاد مدبولي بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الصومال مؤخراً في سياق العلاقات الثنائية، وعلى رأسها تعيين سفير للصومال بالقاهرة، وعودة البعثة التعليمية المصرية، وتخصيص أرض لبناء السفارة المصرية في مقديشيو، معرباً عن تطلعه للعمل مع الأشقاء في الصومال لدفع العلاقات في مختلف المجالات، بما في ذلك عن طريق قيام الجانب الصومالي بالإسراع في منح رخصة التشغيل المصرفية لفرع بنك مصر في مقديشيو.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الصومالي عن سعادته بزيارة مصر، وقال «إن مصر والصومال دولتان شقيقتان، لديهما تاريخ طويل من العلاقات المبنية على أُسس قوية».