قفز مؤشر أسعار المستهلك الذي يقيس مقدار ما يدفعه المستهلكون مقابل مجموعة متنوعة من المنتجات بنسبة 5.4% الشهر الماضي في الولايات المتحدة عن مستوياته في يوليو 2020، والذي يعد أكبر قفزة منذ عام 2008.
على الرغم من أن بعض الاقتصاديين وغيرهم من الخبراء الماليين يقولون إن معدل التضخم الحالي لا يدعو للقلق، فقد أصبح من المستحيل تجنب التضخم. ولكن عندما يتعلق الأمر بالاستثمار، يقول الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، وارن بافيت، إن هناك بعض الشركات التي من المرجح أن تنجح أكثر من غيرها.
ففي الاجتماع السنوي للمساهمين في بيركشاير هاثاواي لعام 2015، سُئل بافيت عن أي من ممتلكات شركته هي الأكثر استعداداً للازدهار خلال فترة التضخم المرتفع. رد بافيت: "إن أفضل عمل يمكنك امتلاكه هو الذي لا يتطلب إعادة استثمار مستمرة لأنه يصبح أكثر تكلفة مع انخفاض قيمة الدولار".
قال بافيت: "إن أفضل الأعمال خلال فترة التضخم هي الأعمال التي تشتريها مرة واحدة وبعد ذلك لا يتعين عليك الاستمرار في استثمار رأس المال لاحقاً"، مضيفاً أن "أي عمل به استثمار رأسمالي كبير يميل إلى أن يكون نشاطاً تجارياً سيئاً خلال فترات التضخم وغالباً ما يكون عملاً سيئاً بشكل عام".
وأوضح أن الأعمال التجارية مثل المرافق أو السكك الحديدية "تستمر في التهام المزيد والمزيد من المال" وليست مربحة. حيث يفضل امتلاك الشركات التي يرتبط بها الناس.
عوضاً عن ذلك، قال بافيت: "العلامة التجارية شيء رائع لامتلاكها أثناء التضخم". بالنسبة له، يشمل ذلك علامات تجارية مثل See’s Candy، المملوكة له منذ عام 1972.
وأوضح بافيت أنه من المفيد بشكل خاص امتلاك العقارات في أوقات التضخم لأن الشراء "نفقة لمرة واحدة" للمستثمر، وله فائدة إضافية تتمثل في القدرة على إعادة البيع.
وقال بافيت: "إذا كان لديك شيء مفيد لشخص آخر، فإنه يميل إلى أن يتم تسعيره من حيث قيمة الاستبدال بمرور الوقت، لذلك تحصل حقاً على الدفعة التضخمية".
ولطالما أوصى بافيت بأن يضع المستثمرون أموالهم في صناديق المؤشرات، التي تحتفظ بكل سهم في المؤشر، مما يجعلها متنوعة تلقائياً. يشمل S&P 500، على سبيل المثال، الشركات ذات الأسماء الكبيرة مثل أبل، وكوكاكولا، وغوغل.