رفعت إسرائيل درجة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان، خشية من تكرار إطلاق جهات فلسطينية صواريخ من جنوبي لبنان في ظل التوتر مع قطاع غزة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية حذرت من تحول الجبهة مع لبنان التي تميّزت بهدوء نسبي طوال ١٥ عاماً، إلى جبهة عسكرية نشطة كما هي الحال على جبهة قطاع غزة.
واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أن تسيير سفن نفط إيرانية إلى لبنان بدون رقابة يشكل تحديا جديا، في ظل تهديد حزب الله بالرد على أي استهداف إسرائيلي لتلك السفن.
وكان حزب الله أطلق ١٩ صاروخا في السادس من الشهر الجاري على محيط مزارع شبعا والجولان المحتل لاول مرة منذ ٢٠٠٦ بعد أن نفذت إسرائيل غارات داخل لبنان ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية.
وجاءت صواريخ حزب الله على شمال إسرائيل بعد غارات جوية شنتها إسرائيل على جنوب لبنان.
وجاءت الضربات الجوية الإسرائيلية التي أطلقت للمرة الأولى منذ سنوات، ردا على صواريخ غامضة انطلقت من لبنان على إسرائيل.
وتقدر إسرائيل امتلاك حزب الله أكثر من 130 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على ضرب أي موقع في إسرائيل.
ومؤخراً أعربت إسرائيل عن مخاوفها من مساعي الحركة لاستيراد أو تطوير ترسانة من الصواريخ دقيقة التوجيه.
وفي السياق، كانت إسرائيل نفّذت السبت غارات على قطاع غزة، وعززت قواتها على الحدود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن تعزيز القوات جاء بعد تقييم الوضع، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع لفصائل فلسطينية وسط غزة بـ3 صواريخ.
وذكرت أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت مواقع مختلفة من القطاع، ردا على الأحداث التي شهدها الجدار الفاصل في وقت سابق من اليوم بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، حيث أصيب العشرات من الفلسطينيين، فضلا عن جندي إسرائيلي بجراح خطيرة.