أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية ايرفيه غرانجان، الأربعاء، أنه لن يمكن لباريس البقاء في كابل بعد انسحاب القوات الأميركية لأسباب أمنية.
وقال في مقابلة مع "العربية"، إن الوضع الأمني معقد جداً في مطار العاصمة الأفغانية، وتصلهم يومياً آلاف طلبات الإجلاء.
كما أضاف "الأولوية في عمليات الإجلاء تبقى للفرنسيين والأفغان من أصدقائنا الذين يخشون حركة طالبان"، مضيفاً "نجحنا في إجلاء ٢٤٠٠ شخص من أفغانستان من بينهم ٢٢٠٠ أفغاني".
وأوضح أن القوات الأميركية تضمن أمن مطار كابل بنسبة كبيرة.
المهلة ستنتهي غدا الخميس
وكان دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى، أكد أمس الثلاثاء، أن الجسر الجوي الذي أقامته بلاده لإجلاء الأفغان الراغبين في الفرار من طالبان، سيتوقف الخميس إذا انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان كما هو مخطط في 31 آب/أغسطس.
كما أوضح نيكولا روش، مدير مكتب وزير الخارجية الفرنسي للصحافيين أنه إذا التزمت الولايات المتحدة بالموعد النهائي لانسحاب قواتها الكامل بحلول 31 آب/أغسطس "فهذا يعني بالنسبة لنا أن عمليتنا تنتهي مساء الخميس".
ومنذ سقوط كابول تحت سيطرة حركة طالبان في 15 آب/أغسطس، أقامت فرنسا جسراً جوياً لإجلاء الفرنسيين والأفغان المهددين، وحددت وزارة الخارجية وجود 62 فرنسياً إضافياً لم يتم إجلاؤهم بعد، كما تقوم السلطات بدراسة طلبات إجلاء تقدم بها أفغان.
يذكر أن عدة دول بينها بريطانيا وفرنسا، كانت طلبت من الرئيس الأميركي جو بايدن إبقاء القوات الأميركية إلى ما بعد 31 أغسطس الموعد الذي حدده للانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان لإنجاز عمليات الإجلاء.