بعد تصريحات أممية شددت على أهمية الانتخابات العراقية، أكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أن بلادها ترحب بجهود بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لدعم الانتخابات بمراقبين إضافيين.
وأشارت المندوبة الأميركية خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم الأربعاء، إلى إعلان الولايات المتحدة عن منحة قدرها 5.2 مليون دولار لفريق مراقبة الانتخابات التابع لبعثة الأمم المتحدة في العراق.
في موازاة ذلك، أكدت المندوبة على الحاجة إلى "المحاسبة القضائية عن أعمال القتل التي قامت بها ميليشيات بحق ناشطي المجتمع المدني".
وقالت أيضاً إن الولايات المتحدة، ومعها شركاؤها في التحالف وبعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالعراق، سيواصلون تدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية وتمكينها في الحرب على الإرهاب، وبناء قدراتها لمواجهة التهديدات في المستقبل.
كما، دعت لمحاسبة الجناة، مؤكدة دعم انتخابات حرة ونزيهة في العراق، وقالت إن واشنطن تستعد لمرحلة جديدة من حملة هزيمة داعش بقيادة العراق وشعبه.
البعثة الأممية تؤكد أهمية الانتخابات
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، جينين هينيس بلاسخارت شددت على أهمية الانتخابات المزمع إجراؤها في العاشر من أكتوبر، بالنسبة لمستقبل البلاد.
وأكدت في كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم، أن مصداقية الانتخابات القادمة ستكون أساسية لمستقبل العراق.
كذلك اعتبرت أن مسؤولية إنجاح تلك الانتخابات القادمة تقع على عاتق الأطراف العراقية المعنية والسلطات الرسمية.
إلى ذلك، رأت أن مقاطعة هذا الاستحقاق الجوهري، ليست استراتيجية فعالة ولن تقدم أي حلول، بحسب تعبيرها.
الكاظمي متمسك بإجراء الانتخابات
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، جدد أمس الثلاثاء تمسكه بإجراء الانتخابات في موعدها، رافضا أي احتمال لتأجيلها. وأكد خلال مؤتمر صحافي بعيد انتهاء جلسة الحكومة، عدم تنازل مجلس الوزراء عن إجراء هذا الاستحقاق في موعده المحدد.
أتى ذلك، بعد أن أعلنت جهات حزبية عراقية خلال الفترة الماضية، عدم مشاركتها في الانتخابات إلا إذا تأجل الموعد.
وتأتي تلك الانتخابات، فيما يعاني العراق من أزمة معيشية، وارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، فضلاً عن انعدام بعض الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة من قبل الأحزاب.