أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، أن الإسراع في تشكيل حكومة بلبنان تنفذ الإصلاحات اللازمة بشكل فوري سيمكن المجتمع العربي والدولي من الانخراط بفعالية في إنقاذ لبنان ودعم الشعب اللبناني.
وأضاف في بيان نشرته الجامعة عبر "فيسبوك" تعليقا على مناشدة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي "مستمرون في التضامن مع لبنان والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني".
وقال قبيل توجهه إلى بغداد لحضور المؤتمر الإقليمي لدعم العراق "استمعت لمناشدة الرئيس ميقاتي للجامعة ولي شخصيا للاستمرار في دعم لبنان.. أتمنى التوفيق للرئيس ميقاتي في معالجة العقبات الموضوعة في طريق تشكيل الحكومة، والتي لم يتم تذليلها منذ ما يزيد عن عام كامل للأسف".
وأكد أبو الغيط "ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها تنفيذ الإصلاحات اللازمة بشكل فوري سيمكن المجتمع العربي والدولي من الانخراط بفعالية في إنقاذ لبنان ودعم الشعب اللبناني للخروج من هذا النفق المظلم الذي يمر به".
عراقيل كبيرة
وكان رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي قال الجمعة في حديث لـ"العربية" و"الحدث" إن "هناك عراقيل كبيرة تواجه تشكيل الحكومة في لبنان"، مؤكداً أنه لا يفكر في التنحي حتى الآن ولن يعتذر عن تشكيل الحكومة في لبنان.
وقال ميقاتي هناك بعض العقبات و"نأمل في تجاوزها" محذراً من أن الوضع في لبنان لا يزال خطيرا للغاية. وقال: "في كل اجتماع نبدأ وكأننا في المربع الأول لكنني لا أقول كل شيء للإعلام كي لا أنشر الإحباط".
وردا على سؤال بشأن السفن الإيرانية التي تحمل الوقود للبنان، قال ميقاتي إن "أي موضوع يضر بمصلحة لبنان نحن ضده". وقال: "لا أحد يريد مزيداً من العقوبات على لبنان لكن أقول للمنتقدين ولجامعة الدولة العربية "أعطونا شمعة"، فنحن لا نقدر أن نقول لا للباخرة من دون أن نملك بديلاً ولبنان سيظل في الحاضنة العربية".
وتابع: "لدي بعض الأسئلة عن الحكومة لم أتلقَّ أجوبتها بعد، وآمل أن تكون زيارتي المقبلة لبعبدا حاسمة"، مشيرا إلى أن "مدة التكليف "تضيق" ولا أسمح لنفسي بإمساك التكليف في جيبي وعلى الجميع أن يفهم أننا في كل يوم تأخير نمدد أمد الأزمة".
ومنذ استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار المرفأ، تحول الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة يشترط المجتمع الدولي أن تنفذ إصلاحات جذرية في مقابل تقديم الدعم المالي لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية.
وفي 22 أكتوبر الماضي، تم تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة. إلا أنه اعتذر عن المهمة في 15 يوليو الماضي، بعد خلافات بينه وبين عون. وفي 26 يوليو الماضي، تم تكليف نجيب ميقاتي الذي ترأس حكومتين في 2005 و2011، بتشكيل حكومة جديدة.