قُتل مهندس يعمل في نزع الألغام، السبت، جراء انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون في محافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيات الانقلابية، أقصى شمال اليمن.
وقال "المرصد اليمني للألغام" إن أحد العاملين في نزع الألغام قُتل بلغم حوثي في محافظة صعدة.
وأوضح المرصد، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن المهندس محمد عبدالولي العزعزي لقي حتفه بينما كان في مهمة مع الفرق الهندسية الحكومية، لتطهير موقع عسكري في مديرية البقع شمال شرقي محافظة صعدة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويعلن المرصد، الذي يعنى بتوثيق ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب، شبه يومي عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق واسعة من اليمن.
يذكر أن "المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن" (مسام)، قدم منذ أن بدء عمله في اليمن 24 قتيلاً، منهم 5 خبراء أجانب، بالإضافة إلى 29 جريحا، أثناء عملهم في إزالة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي والتي حولت اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم.
وبحسب مشروع "مسام" و"البرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن"، فإن هناك قرابة مليوني لغم زرعتها الميليشيات في مناطق متفرقة، تنوعت في أحجامها وأماكن طمرها، بريةً كانت أم بحرية، وسبل تمويهها.
ويواجه نزع الألغام في اليمن عدة تحديات، على رأسها غياب خرائط تحدد أماكن زرع هذه الألغام التي نُثرت في اليمن من قبل الميليشيات الحوثية بطريقة هستيرية. كما أن خطر الألغام الحوثية لا يقتصر على انعدام خرائط واضحة لنهج الميليشيات في زراعتها، بل في الطريقة التي يعتمدها الحوثيون في توزيعها بطرق عشوائية، امتدت لمناطق مدنية، بحسب مشروع "مسام".
كما تفننت الميليشيات في طرق تحوير هذه الألغام وتمويهها لإلحاق أكبر عدد من الخسائر البشرية، فمنها التي تعمل عن بعد وأخرى مموهة بلون الصخور والطبيعة.