بدأ العد التنازلي لخروج القوات الأميركية من العاصمة الأفغانية كابل، وأفاد مراسل العربية/الحدث، بأن القوة العسكرية المتبقية هناك في الساعات الأخيرة ستكون صغيرة وقدرات الحماية من الجو ستكون عالية جداً لحماية الساعات الأخيرة وخروج آخر طائرة.
وكشف مراسلنا في معلومات خاصة اليوم الاثنين، أن كل الأجهزة التي تستعملها القوات الأميركية الآن لتسيير المطار المدني أو العسكري في مطار كابل هي أجهزة عسكرية أميركية وستغادر مع القوات الأميركية.
وأضاف أن هناك إصراراً من قبل الأميركيين ودول العالم على أن يبقى المطار مفتوحا بعد إكمال الانسحاب، مشيراً إلى أن قطر وتركيا (على الأرجح) ستكونان الدولتان اللتان تعتنيان بتسيير المطار بعد مغادرة الأميركيين، لأن حركة طالبان ليس لديها القدرات التقنية على ذلك.
كذلك، كشفت المعلومات الخاصة لمراسل العربية/ الحدث، أن الولايات المتحدة نسقت مع حركة طالبان الساعات الأخيرة من الانسحاب ولكن ليس كل التفاصيل.
وبيّنت المعلومات أن الأميركيين يفهمون أن طالبان تريدهم أن يغادروا وبالتالي التعاون من قبل طالبان كان موجوداً وسيستمر حتى الساعات الأخيرة.
إلى ذلك، رجّحت مصادر مراسل العربية والحدث أن يتمّ الانسحاب خلال ساعات الليل، حيث إن أكثر الأعمال التي قامت من قبل تمّت ليس في النهار بل في ساعات الليل.
كما، سيتأكد الأميركيون من أن كل الأشخاص ممن يحتاجون لنقلهم خارج أفغانستان سيتمّ نقلهم.
الهجمات الإرهابية
وقال مصدر لمراسل العربية / الحدث إن العمليات التي وقعت حتى الآن لا تتطلب تنظيما واسعا وعدداً كبيرا من الأفراد، وأوضح أن العملية الانتحارية تمت بالحزام الناسف ثم السيارة المفخخة ثم إطلاق الصواريخ حيث قامت بها مجموعات صغيرة من عناصر داعش في كابل.
واعتبرت المصادر أن حجم التهديد غير مفاجئ خصوصاً أن الأميركيين يعرفون عن وجود تنظيم داعش في أفغانستان ويعرفون أن التنظيم يريد شنّ عمليات ضد الأميركيين.
الأسلحة والطيران الحربي الأفغاني
وبشأن الأسلحة والطيران الحربي الأفغاني، أكدت مصادر مراسل العربية والحدث مرة أخرى أن القوات الجوية تشغل عملية عالية التقنية ولن تتمكن طالبان من تشغيل سلاح الجو الأفغاني.
وأضاف أن ما بقي من طائرات في أفغانستان لا يشكل خطرا على الولايات المتحدة وجيران أفغانستان، مشيراً إلى أن سلاح الجو الأفغاني كان في الأساس مصمما لمواجهة حالات التمرّد على مستوى منخفض وليس سلاح جو متطورا.
وتابع أنه لن يكون في متناول طالبان قطع الغيار والتقنيون القادرون على صيانة ما تبقى من الطائرات، فيما الأغلبية العظمى من الطيارين مع عشرات المروحيات والطائرات غادروا الأراضي الأفغانية.
كذلك، أوضح أنه ليس هناك أي مؤشر على أن باكستان ستكون منخرطة في برنامج متطور لمساعدة طالبان على بناء سلاح الجو، وسيكون الأميركيون غير راضين على الإطلاق عن هذا الأمر.