استبعدت المفوضية الأوروبية أن يكون بمقدور أحد أن يتوقع ماذا سيحدث في أفغانستان، مشيرة إلى أنها لم تسجل بعد حركة هجرة جماعية من أفغانستان.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن تخوفه من وصول الإرهابيين لأوروبا بسبب التطورات في أفغانستان.
وتعهد وزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بدعم دول جوار أفغانستان لمساعدتهم على استضافة الفارين من نظام طالبان الجديد، ومنع تدفق موجة جديدة من المهاجرين إلى أوروبا.
وعقب اجتماعهم في بروكسل، قال الوزراء في بيان ختامي إن الاتحاد الأوروبي ودوله السبع والعشرين "يقفون عازمين على العمل بشكل مشترك لمنع تكرار حركات الهجرة غير الشرعية واسعة النطاق وغير المنضبطة، التي تمت مواجهتها في الماضي، عبر إعداد استجابة منسقة ومنظمة".
وأضاف الوزراء أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي زيادة دعمه للبلدان المجاورة لأفغانستان "لضمان حصول المحتاجين على الحماية الملائمة، في(تلك) المنطقة بشكل أساسي".
جاء الاجتماع بعد يوم من رحيل آخر عناصر القوات الأميركية من مطار كابول الدولي، منهية بذلك أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.
وأوضح المستشار النمساوي سباستيان كورتس أن بلاده لن تدعم أي نظام لتوزيع اللاجئين القادمين من أفغانستان على دول الاتحاد الأوروبي. ولدى سؤاله عن مقترحات بتقاسم جميع دول الاتحاد الأوروبي عبء استقبال اللاجئين، قال كورتس للصحفيين في برلين إن النمسا قد استقبلت بالفعل "نسبة أكبر من الملائمة" من المهاجرين منذ عام 2015. وأضاف، قبيل اجتماعه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن النمسا لديها بالفعل رابع أكبر جالية أفغانية في العالم.
وقالت ميركل إن حكومتها تركز الآن على كيفية مساعدة ما بين عشرة آلاف وأربعين ألف أفغاني يحق لهم المجيء إلى ألمانيا مع أفراد أسرهم المقربين، لأنهم عملوا مع الجيش الألماني أو منظمات الإغاثة.
ومع استمرار عمليات الإجلاء والنزوح عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده لا يمكنها تحمل عبء موجة إضافية من اللاجئين الأفغان.
وجاءت تصريحات الوزير التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هيكو ماس قبل يومين في أنقرة.
وللوصول إلى تركيا، يقضي اللاجئون الأفغان عدة أسابيع سيراً على الأقدام عبر إيران، فيما رفض الرئيس رجب طيب أردوغان أن تكون بلاده "وحدة تخزين المهاجرين في أوروبا"، وفق وكالة "فرانس برس".