أعرب البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، عن خيبة أمله بسبب وضع قيود أمام الفارين من أفغانستان.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ إجراءات تمكنه من الاستعداد بشكل أفضل لعمليات الإجلاء العسكرية لرعاياه في مواقف مثل ما حدث في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكر ميشيل في منتدى بليد الاستراتيجي في سلوفينيا "من وجهة نظري، لسنا بحاجة إلى حدث جيوسياسي آخر من هذا القبيل لندرك ضرورة أن يسعى الاتحاد الأوروبي من أجل استقلالية أكبر في صنع القرار وقدرة أكبر على العمل في العالم".
وفي سياق آخر اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الاعتداءات العابرة للحدود تهدد جهود إنهاء الحرب في اليمن.
من جهتها قالت المجر إنها تتحفظ وسلوفينيا والنمسا على خطة احتضان الفارين من أفغانستان، معتبرة أن الهجرة تغير الهوية الثقافية لأوروبا وأن هناك خلافات داخل الاتحاد.
واعتمدت الدول الغربية، التي تدافعت لإخراج مواطنيها من كابل بعد استيلاء طالبان على السلطة، على الجيش الأميركي في استمرار تشغيل المطار أثناء عمليات الإجلاء الجوي.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء إن أميركا أنهت أكبر عملية إجلاء في التاريخ، مضيفاً أن "أميركا أنهت في أفغانستان أطول الحروب في تاريخها"، لكنه اعتبر أن "المهمة في أفغانستان لم تنتهِ بعد".
وأضاف في كلمة من البيت الأبيض حول انتهاء عمليات الإجلاء: "نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش مطار كابل"، واصفاً الإجلاء من أفغانستان بـ"التاريخي" و"العملية الناجحة" والاستثنائية.
وقال بايدن إن واشنطن نجحت "بإخراج 90% من الأميركيين الراغبين بمغادرة أفغانستان"، معرباً عن تصميمه على "إجلاء من تبقى من الأميركيين في أفغانستان".
وشدد بايدن على ضرورة "عدم نسيان التضحيات التي قدمناها في أفغانستان". وتابع: "رغم تدريبنا وتسليحنا للقوات الأفغانية لكنها انهزمت ولم تقاتل.. الشعب الأفغاني راقب انهيار دولته وهروب رئيسه".