تحالفات وتساؤلات !؟ وآمال معلقة .
منذ أن أعلن عن موعد الأنتخابات العراقية في 10/ 10 وهناك حراك ونشاط ولقاءات حثيثة ، بين الكتل السياسية رغم عدم أنسجامها الواضح للقاصي والداني ، ولكن أنتفاضة تشرين ضربت ناقوس الخطر وخلخلت الموازين ، بعدما ضن ّمعظم السياسين أن بأمكانهم البقاء فترات أطول في الساحة السياسية . وهذا ممكن أن يكون لو أستطاعوا تنفيذ مطالب ورغبات وطموحات وآمال الشعب .
ولكن التجربة الفاشلة في قيادة وأدارة الدولة منذ 2003 ولحد الأن . دفعت الشباب للأنتفاضة بعد أصابتهم باليأس وولدت لديهم قناعات ولدى الشارع العراقي عموماً ، بضرورة التغيير ودفعت بالكثير من الكوادر العلميةوالثقافيةالمستقلة الى الترشيح للأستفادة من القوانين الجديدة للأنتخابات .
بعض الأحزاب والكتل والشخصيات أستوعبت الدرس وراحت تخطط للتحالفات القوية التي من شأنها خوض الأنتخابات بدون هواجس وقلق .
(تحالف قوى الدولة الوطني ) الذي ضم تيار الحكمة و تحالف النصر وحزب المؤتمر العراقي وحزب المّد وشخصيات تشرينية ومستقلة، يبدو أن هناك تفاهم ورؤية واضحة بين قادته بعد أن كانت تجربة ( لعمار الحكيم مع حيدر العبادي ) . في قيادة حكومة ٢٠١٤ في الشق التشريعي ، حيث رأس الحكيم ( التحالف الوطني العراقي ) . والتنفيذي حين رأس العبادي رئاسة مجلس الوزراء ، ايضا حزب المؤتمر هو حليف دائم للحكيم من ايام المعارضة عندما كان المرحوم ( احمد الجلبي ) . رئيس لحزب المؤتمر وأستمر التحالف مع الحكيم حتى رحيل الجلبي وواصل( أراس حبيب ) عندما ترأس حزب المؤتمر تحالفه مع الحكيم.
ايضا كان هناك تناغم وتقارب للحكيم والعبادي من حراك وأنتفاضة تشرين ، مما دفع أحزاب و شخصيات تشرينية للتحالف معهما..
وهناك كثير من الأسئلة !؟
– هل ، يكون هذا التحالف قوي ومتين وصامد بناءه وقوي في أساسه .
وهل يحققون فعلا طروحاتهم في تحالف قوي عابرة للطائفية ومناهض للمحاصصة والتبعية ويعملون بمبدأ الكتلة الأكبر في تشكيل الحكومة ، والكتلة الثانية تذهب للمعارضة لتكون الرقيب والمحاسب والمدافع عن حقوق الدولة والشعب .
هل سيتمكن هذا التحالف من حماية النظام السياسي للبلد من الأنهيار مثلما حدث في أفغانستان . في ظل مخاوف من أنسحاب أمريكي ودولي مفاجئ .
وهل سيتمكن من فرض سيادة القانون وتغليب سياسة العدالة الأجتماعية .
هل ستكون المرحلة القادمة في ظل حكومة رشيدة ، مرحلة بناء وأعمار وخدمات مهمة متطورة وجليلة وفي كل المجالات .
هذا مانأمله وينتظره الشعب .
بقلم/سامي التميمى